المقاومة تستهدف عسقلان برشقات صاروخية جديدة
ما إن أنهى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الاجتماع الذي يعقده مع رئيس حزب «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، في سياق تشكيل «حكومة الطوارئ»، حتى أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية طالت مدينة عسقلان المحتلة (أشكلون)، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهداف المدنيين العزل وطواقم الإسعاف والمساجد، وقصف الأبراج والمكاتب الإعلامية، من دون توجيه أي إنذار، فضلاً عن استخدام القنابل الفسفورية المحرّمة دولياً.
وأفادت وسائل إعلام العدو بوقوع «أضرار كبيرة جداً» في عسقلان بسبب سقوط أعداد كبيرة من الصواريخ التي أطلقت من غزة. وفي تقارير أولية، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن إصابة 12 إسرائيلياً، ستة منهم في حالة خطرة. وفي وقت سابق، قالت «نجمة داوود الحمراء» إن ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وستة آخرون بنوبات ذعر، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى برزيلاي في المدينة، في أعقاب القصف العنيف على عسقلان. وبحسب تقارير إسرائيلية، كان سجّل في عسقلان وحدها تضرُّر أكثر من 1160 مبنى، و434 مركبة، في حين سُجّلت في تل أبيب إصابة 850 مبنى، و288 سيارة، على الأقل، من جرّاء إصابات صاروخية، منذ بدء معركة «طوفان الأقصى».
وخلافاً لإجرام العدو بلجوئه في عدوانه إلى القصف من دون أي سابق إنذار، كان وجّه الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، في الساعة الثالثة من عصر أمس، إنذاراً إلى سكان عسقلان، وأمهلهم حتى الساعة الخامسة عصراً لمغادرتها، على أن تبدأ الكتائب باستهداف موسّع لها، رداً على جريمة تهجير العدو لقاطني غزة، وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من القطاع. وفي ساعة الصفر، عند الخامسة عصراً، كان يمكن لكل من يسكن غزة، رؤية المئات من الصواريخ، وهي تنطلق في لحظة واحدة في اتجاه عسقلان. وعقب هذا، خرج أبو عبيدة في رسالة جديدة، أكّد فيها أن الكتائب ستستمر في قصف المدينة المحتلة إلى أن تفرغ من سكانها، ثم ستنتقل إلى مدينة أخرى، وتعاود فيها الكرّة، إذ إن «التهجير لن يقابل إلا بتهجير مماثل».
وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة أولية لضحايا العدوان على القطاع، وصلت إلى نحو 1050 شهيداً وقرابة 5184 جريحاً، بينما بدأت بـ«تقنين تقديم الخدمات الصحية في ظل نفاد المستلزمات الطبية وخروج مستشفيات أساسية عن الخدمة». وفيما لا يزال الاحتلال يستكمل حصاره على غزة، دعت فصائل المقاومة «الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بفتح المعابر لتزويد قطاع غزة باحتياجاته».
صحيفة الاخبار اللبنانية