النفط يهبط من ذروة سبع سنوات
هبطت أسعار النفط الخميس بعدما سجل خام برنت أعلى مستوياته في سبع سنوات متجاوزا 90 دولارا للبرميل، وذلك مع حدوث اتزان بالسوق بين المخاوف حيال نقص الإمدادات على مستوى العالم وتوقعات تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قريبا السياسة النقدية.
وتراجع خام برنت القياسي 15 سنتا إلى 89.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 1817 بتوقيت جرينتش في حين هبط الخام الأمريكي 20 سنتا إلى 87.15 دولار للبرميل في جلسة متقلبة وتأرجح عقود الخامين بين الصعود والهبوط.
وارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء فزاد خام برنت متجاوزا 90 دولارا للبرميل لأول مرة منذ سبع سنوات وسط التوتر بين روسيا والغرب. كما زاد القلق بالسوق بسبب تهديدات حركة الحوثي في اليمن للإمارات.
وتقف روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، في مواجهة مع الغرب بشأن أوكرانيا مما يثير مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا، وإن كانت المخاوف تتركز أكثر على إمدادات الغاز وليس الخام.
وقالت روسيا إن من الواضح أن واشنطن لا ترغب في معالجة أوجه القلق الأمني الرئيسية لديها في المواجهة حول أوكرانيا، لكنها أبقت الباب مفتوحا أمام الحوار.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أمس إنه سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة في مارس آذار ويعتزم إنهاء مشترياته من السندات في ذلك الشهر لكبح التضخم.
وارتفع الدولار بعد ذلك الإعلان مما جعل النفط أغلى ثمنا للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وبدأت السوق تولي اهتمامها لاجتماع يوم الثاني من فبراير شباط لمجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى جانب منتجين آخرين منهم روسيا.
ومن المرجح أن تلتزم المجموعة بخططها لزيادة المستوى المستهدف لإنتاج النفط في مارس آذار وفقا لما ذكرته عدة مصادر من أوبك+ لرويترز.
وتزيد أوبك+ المستوى المستهدف للإنتاج كل شهر منذ أغسطس آب بمقدار 400 ألف برميل يوميا متخلية تدريجيا عن خفض قياسي للإنتاج في 2020.
لكن المجموعة واجهت تحديات تتمثل في الطاقة الإنتاجية المتاحة والتي منعت بعض الأعضاء من زيادة الإنتاج وفقا لحصصهم.