اليورو إلى أدنى مستوياته في سنتين
تراجع اليورو أمس بعدما أقرّ رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي بهزيمته في استفتاء على خطته لإجراء إصلاحات على الدستور وقدّم استقالته، ما أثار حالة من الضبابية السياسية في منطقة اليورو.
وانخفض اليورو نحو 1.4 في المئة إلى 1.0505 دولار، لينزل بذلك دون أدنى مستوياته في سنة ونصف سنة البالغ 1.0518 والذي لامسه الشهر الماضي، ويختبر مستويات دعم رئيسة استطاعت العملة الارتفاع عنها خلال العامين الماضيين. وتراجع العملة دون أدنى مستوياتها في آذار (مارس) 2015 عند 1.0457 دولار، سيدفعها إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل عام 2013، ما يفتح المجال أمامها لاختبار مستوى تصل فيه قيمة اليورو إلى دولار، أي تتعادل فيه العملتان، وهو سيناريو يعتبره الكثير من المتعاملين في السوق احتمالاً فعلياً.
وانخفض اليورو أكثر من 1 في المئة إلى 118.70 ين، قبل أن يستقر عند نحو 119.70 ين، بينما انخفض أكثر من 0.7 في المئة إلى 0.8315 جنيه إسترليني، ليسجل أدنى مستوياته منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي. وهبط الدولار فترة وجيزة إلى 112.87 ين، قبل أن يستقر عند 113.50 ين، من دون تغيّر عن مستوياته في التعاملات الأميركية المتأخرة، ليبقى دون أعلى مستوياته في 9 أشهر ونصف شهر البالغ 114.83 والذي لامسه الأسبوع الماضي.
وانخفض الدولار النيوزيلندي نحو 1 في المئة إلى 0.7075 دولار، بعدما أعلن رئيس الوزراء جون كي استقالته في شكل مفاجئ.
وخسر الذهب أكثر من 1 في المئة أمس، متأثراً بارتفاع الدولار أمام اليورو وصعود الأسهم الأوروبية مع تجاهل مستثمرين المخاوف إزاء عدم الاستقرار السياسي في إيطاليا. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى أدنى مستوياته في الجلسة عند 1162.35 دولار للأونصة، مقترباً من أقل مستوياته في 10 شهور البالغ 1160.38 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي. وخسر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 10.90 دولار، ليتراجع سعره إلى 1167.70 دولار. كما انخفض سعر الفضة 1 في المئة إلى 16.58 دولار، بعدما سجلت أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين في وقت سابق من الجلسة.
وهبط سعر البلاتين 0.4 في المئة إلى 924.50 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 728.90 دولار.
وسجل مؤشر «داو جونز الصناعي» للأسهم الأميركية أعلى مستوياته على الإطلاق أمس مواصلاً موجة صعود ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية تدعمه مكاسب في أسهم البنوك وشركات الطاقة المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط. وارتفع المؤشر 87.88 نقطة بما يعادل 0.46 في المئة ليصل إلى 19258.3 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» 10.29 نقطة أو 0.47 في المئة ليسجل 2202.24 نقطة وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 28.41 نقطة أو 0.54 في المئة إلى 5284.06 نقطة.
ورجحت كفة مكاسب أسهم الرعاية الصحية والتعدين في أوروبا أمام تراجع أسهم البنوك الإيطالية التي تضررت من المخاوف من أن تتعثر جهود التخلص من الديون الرديئة مع تجدد حال عدم اليقين السياسي في إيطاليا. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنتيسي استقالته بعد هزيمة ساحقة في استفتاء على تعديلات دستورية. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.2 في المئة متعافياً سريعاً من هبوط طفيف عند الفتح. وسجل قطاع التعدين أكبر مكاسب بزيادة 2.3 في المئة بفضل ارتفاع أسعار النحاس بينما صعدت أسهم الرعاية الصحية 1.4 في المئة.
ونزلت أسهم البنوك الإيطالية 4.2 في المئة لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 50 في المئة مسجلة أسوأ أداء في القطاع على مستوى العالم. وهبط سهم بنك «مونتي دي باشي دي سيينا» بما يصل إلى سبعة في المئة بينما فقد «بنك أوني كريديت» 4.8 في المئة. وأثارت نتائج استفتاء إيطاليا شكوكاً في شأن مضي «مونتي دي باشي» قدماً نحو زيادة ضرورية لرأس المال ولفت «مورغان ستانلي» في مذكرة إلى أن احتمال تقديم الدولة مساعدات للبنك يبدو أكبر.
وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي بعد هزيمة رينتسي في استفتاء لإجراء تعديلات دستورية ما أتاح للمستثمرين فرصة للبيع في السوق الذي ارتفع لأعلى مستوى في 11 عاماً في أواخر الأسبوع الماضي. ونزل «نيكاي» 0.8 في المئة إلى 18274.99 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 22 تشرين الثاني (نوفمبر).
وسجل المؤشر الفرعي للبنوك أداء أسوأ وفقد 1.8 في المئة وسط جو من الحذر في شأن تأثير الاســـتفتاء على القطاع المصرفي في إيطاليا. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1466.96 نقطة وتراجع مؤشر «جيه بي اكس – نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 13156.93 نقطة.
صحيفة الحياة اللندنية