ايني تسعى لتطوير حقول ليبية للاستغناء عن الغاز الروسي
بحثت شركة “إيني” الإيطالية للطاقة، الأربعاء، إمكانية تطوير حقول نفط وغاز مكتشفة وأخرى غير مطورة في ليبيا وذلك خلال اجتماع ضم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله، ومدير عام “إيني” في شمال أفريقيا أنطونيو بولساري، عقد في العاصمة طرابلس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في بيان عبر موقعها، إن الجانبين “ناقشا (خلال الاجتماع) جملة من المواضيع، أبرزها متابعة سير الأعمال بالمواقع المختلفة التابعة لشركة مليتة للنفط والغاز”.
وأضاف البيان أن الاجتماع تناول “سبل تطوير وتعزيز التعاون المشترك للاستثمار في الحقول النفطية والغازية المكتشفة وغير المطورة، وتطويرها لتحقيق المستهدفات وفي مقدمتها زيادة معدلات الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني”.
ونقل البيان عن صنع الله قوله إن المؤسسة الوطنية للنفط “ستستمر في التعاون مع شريكها الاستراتيجي إيني، لتحقيق خطط المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية لتطوير قطاع النفط في البلاد، وزيادة معدلات الإنتاج”.
من جانبه، أوضح بولساري أن شركته “عازمة على الاستمرار في نشاطاتها الاستكشافية والتطويرية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار وبناء القدرات والتدريب”، وفقا للبيان.
وفي فبراير/شباط 2022، وقعت المؤسسة الوطنية للنفط مذكرة تفاهم مع شركة “إيني “، لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز.
وتسعى ايطاليا للاستغناء عن الغاز والنفط الروسي وذلك عقب فرض عقوبات مشددة من قبل الغرب على قطاع النفط في روسيا بسبب اجتياح اوكرنيا في 24 فبراير/شباط الماضي
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الاسبوع الماضي ان إيطاليا “ستنهي اعتمادها على الغاز الروسي خلال النصف الثاني من عام 2024″ بفضل مساعيها لتنويع مورديها.
وكان وزير التحول البيئي روبرتو تشينغولاني خطط في نيسان/أبريل لفترة أقصر، مؤكداً أنه يتوقع أن تنجح إيطاليا في الاستغناء عن الغاز الروسي خلال 18 شهرًا. في السابق قدر هذه الفترة ب”24 إلى 30 شهرًا” لتحقيق هذه الغاية.
وتعد إيطاليا من أكبر مستهلكي الغاز في أوروبا وتمثل 42% من استهلاكها من الطاقة وتستورد 95% منه.
ولخفض اعتمادها على روسيا، وقعت إيطاليا في نيسان/أبريل اتفاقية مهمة مع الجزائر بشأن زيادة إمدادات الغاز. كما أجرت مباحثات مع قطر وأنغولا والكونغو وموزمبيق في هذا الخصوص.
والشهر الجاري أدى دراغي زيارة الى الجزائر حيث التقى عددا من المسؤولين الجزائريين على راسهم عبدالمجيد تبون وذلك لبحث تعزيز التعاون في مجال الغاز.