‘بلاش تبوسني’ يتندر على السينما النظيفة
يسخر الفيلم الكوميدي “بلاش تبوسني” للمخرج المصري الشاب أحمد عامر، الذي بدأ عرضه الأربعاء في قاعات السينما المصرية، من رفض الممثلات أداء مشاهد فيها قبلات في تحوّل طرأ على السينما المصرية منذ انقضاء عصرها الذهبي.
وطبعت مشاهد الاغراء السينما المصرية في أوج ازدهارها ومجدها. في حين تنهال على أبطال مشاهد الاغراء في السينما الشبابية الحالية عبارات النقد والذم والتجريح. وذهب البعض الى تصنيف الفن والاصطفاف الى جانب السينما “النظيفة” الخالية من المشاهد المحركة للغرائز وفقا لتعبيرهم.
وتطرق الفيلم الجديد باسلوب ساخر الى هذا الصنف من السينما المحبب لقلوب العائلات بالخصوص.
الفيلم بطولة ياسمين رئيس ومحمد مهران وعايدة رياض وسلوى محمد علي ومصطفى أبوسريع مع مشاركة خاصة من سوسن بدر.
وتم عرض الفيلم الكوميدي لأول مرة عالميا في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وشارك ضمن قسم ليال عربية.
يلامس “بلاش تبوسني” للمخرج أحمد عامر سلبيات السينما المصرية ويستخدم القالب الساخر في تسليط الضوء على ما يشوب الصناعة من عيوب على مستوى الإخراج والإنتاج والتمثيل لكن دون إهانة لأحد.
ويصف عامر فيلمه بأنه خليط من الروائي والتسجيلي الممزوج بالسخرية، كما يعترف بأنه تضمن شيئا من المبالغة التي اقتضتها طبيعة التناول الكوميدي غير المباشر للوسط السينمائي.
تدور أحداث الفيلم حول المخرج الشاب تيمور الذي يحاول صنع أول أفلامه لكنه يصطدم بالكثير من العقبات التي تحول دون إكمال المشروع، ومن بين هذه العقبات بطلة الفيلم المتذبذبة (فجر) التي ترفض أن تؤدي مشهدا به قبلة مع البطل رغم تقديمها سابقا مشاهد أكثر سخونة. ومن هذه المفارقة يتخذ الفيلم اسمه “بلاش تبوسني”.
وقال المخرج أحمد عامر “رغم العفوية الواضحة في أداء الممثلين والضحك التلقائي في بعض الأحيان فإن كل ما ظهر على الشاشة كان مكتوبا في السيناريو”. وأضاف “لكن في الوقت نفسه كنت أترك مساحات معينة للارتجال للممثلين فكانت تخرج بعض المشاهد أفضل من المكتوب بالسيناريو، والحقيقة أن حظي كان جيدا لأن معظم فريق العمل كان متميزا في الارتجال”.
وقال عامر “الفيلم تأخر طرحه لأسباب إنتاجية بشكل رئيسي، صورنا بشكل متقطع على مدى ستة أشهر، كما أن الاستعانة ببعض لقطات لقبلات من أفلام مصرية قديمة داخل الفيلم اقتضت الحصول على حقوق البث والنشر لهذه اللقطات”.
ميدل ايست أونلاين