بوكيمون …. توقف
مضحكة هي الحالة التي وصل اليها الهوس الافتراضي …حتى تحول الى هوس جمعي عام عالمي ….يقوده …. شخص غريب افتراضي اسمه البوكيمون !!
والبوكيمون يا سادة يا كرام ، وكما سبق وسمعتم وسمعنا .. وربما عشتم ولم يسعفنا الحظ الى الأن وعشنا هو شخصية افتراضية لا شغل لها ولا شاغل الا الـ (( GO )).
والبوكيمون رغم صغر حجمه .. خطير .. اذ تسبب بحوادث ومشاكل وازدحام كبير .. وقع ضحيته الكبير قبل الصغير .. وما يقلق ليس البوكيمون بحد ذاته ، إنما حالة الإدمان الغريب الذي وصل اليه الناس ، الادمان على الألعاب الالكترونية والعوالم الافتراضية ، وروح الانقياد والتبعية ، والتقوقع والانعزالية ..
ليكون السؤال الأهم .. لماذا ؟؟!! لماذا هذه التبعية والإدمان الغريب على العوالم والألعاب الافتراضية ؟؟؟
هل هو من الفراغ والملل والبحث عن شيء جديد يملأ وقت الناس !! أم رغبة بالهروب من ضغوطات الحياة العصرية .. والتي تبدو بالظاهر جذابة براقة مغرية وبالحقيقة هي طاحنة قاسية … فيهرب الناس من همومهم ومشاكلهم الى عوالم ملونة خيالية فيها التحدي على مستوى ألعاب مسلية ..
أم لعلها الرفاهية المزيفة القاتلة .. حيث يدفع الأباء أبناءهم الى الأجهزة الالكترونية كوسيلة للترفيه والتسلية وليملؤوا وقت أولادهم ويلهونهم عنهم بألعاب وأساليب لم تعد الألعاب البسيطة الطفولية تعنيهم وتسعدهم ..أضف أن المجتمع والجو العام ، يشجع هذه الألعاب ويحرض على الادمان من خلال وسائل التسويق والإعلان .. ليتحول الادمان الى عدوى جمعية جماعية … والعقول الى ريبوتات انقيادية … والبوكيمون الى صرعة عصرية .
فالبوكيمون هو إشارة ضوئية أن الناس في حالة فراغ وضياع وضغوطات وفي طريقهم الى الانعزالية … وأن الادمان أصبح على أعلى سوية … فاحذروا من خطورة البوكيمون وأصدقائه .. ولنعالج الأسباب المؤدية الى هذه الحالة الغير صحية ..!!!!