تأثير البامية على الكلى وأضرارها: كيف تحمي صحتك الكلوية؟
تعد البامية، المعروفة أيضًا باسم “أصابع السَّيدة” أو “البهندية”، من النباتات المزهرة وتتبع عائلة الملوخية. تنمو هذه النباتات في المناطق الاستوائية، وعلى الرغم من فوائدها الغذائية، إلا أنه يمكن أن تكون لها أضرار على الكلى والصحة بشكل عام.
أحد أضرار تناول كميات كبيرة من البامية يعود إلى احتوائها على كميات عالية من مركب يُسمى “الأوكسالات”، والذي يمكن أن يساهم في تكوين حصى الكلى، خاصةً تلك المتكونة من أوكسالات الكالسيوم. إن تكون الحصى الكلوية يمكن أن يكون مؤلمًا وضارًا للكلى.
بالإضافة إلى تأثيرها على الكلى، هناك أضرار أخرى للبامية. تحتوي البامية على مادة تُسمى “السولانين”، وهي مسببة لبعض أنواع الالتهابات وآلام المفاصل. كما يمكن لاحتواء البامية على نسبة عالية من البوتاسيوم أن يزيد من خطر تكوين تجلطات في الدم، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل قلبية ودماغية.
البامية أيضًا تحتوي على مركبات تُعرف باسم “الفركتانات”، وهي سكريات يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والإسهال. وقد تتداخل البامية مع بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، مما يمكن أن يزيد من خطر تكوين حصى الكلى لدى مرضى السكري.
علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البامية إلى تأثير سلبي على خصوبة الرجال بسبب وجود مركب يُعرف باسم “الجوسيبول” في بذور البامية. وقد يتسبب تناولها في ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
للحد من أضرار البامية على الكلى والصحة بشكل عام، يجب تناولها بشكل معتدل وعدم الإفراط فيها. يمكنك أيضًا دعم صحتك الكلوية بزيادة شرب الماء والابتعاد عن الأطعمة المالحة. ولا تنس مراجعة طبيبك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية تتعلق بالكلى أو لديك استفسارات حول تناول البامية وتأثيرها على صحتك.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية