تباطؤ النشاط الصناعي في الصين خلال مايو وسط ضعف الطلب
أفاد مسح حكومي، الأحد، بنمو أنشطة مصانع الصين بوتيرة أبطأ خلال مايو/ أيار الجاري، بسبب الطلب الضعيف، إلا أن قوة الدفع في قطاعي الخدمات والتشييد تسارعت، مع استئناف الشركات أعمالها عقب إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وبحسب مسح مكتب الإحصاءات الوطني (حكومي)، انخفض مؤشر أسعار مديري المشتريات الرسمي في القطاع الصناعي إلى 50.6 نقطة في مايو، مقابل 50.8 في أبريل/ نيسان السابق.
ويعني ارتفاع المؤشر عن مستوى 50 نقطة، أن هناك توسعا، في حين يؤشر انخفاضه أدنى هذا المستوى إلى الانكماش.
وأظهرت القراءة أن الصناعات التحويلية تباطأت للشهر الثاني على التوالي، رغم تعافي الأنشطة من مستويات متدنية غير مسبوقة سجلتها في فبراير/ شباط الماضي.
ووفق البيانات، هبطت طلبيات التصدير للشهر الخامس على التوالي، وسجل مؤشرها الفرعي 35.3 نقطة في مايو، بسبب تداعيات كورونا.
وتحسنت الطلبيات الجديدة لقطاع التشييد إلى 58 نقطة، من 53.2 في الشهر السابق، وذلك في وقت سرعت شركات القطاع وتيرة التوظيف.
ورصدت القراءة قيام المصانع بتقليص عدد العاملين للمرة الأولى منذ استئناف الأنشطة مرة أخرى، ليهبط مؤشر التوظيف إلى 49.4 نقطة، مقارنة بـ 50.2 بالشهر الماضي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات إلى 53.6 خلال مايو، من 53.2 في أبريل، ما يعكس تحسنا بطيئا في ثقة الشركات بالقطاع والمستهلكين.
وأشارت البيانات إلى انكماش مؤشر أسعار مديري المشتريات للشركات المتوسطة والصغيرة إلى 48.8 خلال مايو، من 50.8 بالشهر السابق.
فيما تحسن مؤشر يقيس إجمالي طلبيات التوريد الجديدة إلى 50.9 نقطة من 50.2 في أبريل، ما قد ينبئ بتسارع وشيك في الطلب المحلي.
وشهدت الصين انكماشا اقتصاديا للمرة الأولى منذ 28 عاما، حيث بلغ عدد العاطلين من العمل أكثر من 70 مليون شخص على خلفية ظهور كورونا في مدينة ووهان (وسط)، وتحوله إلى وباء.
وتسببت التدابير التي اتخذتها السلطات الصينية في مقاطعات البلاد من إغلاق للمصانع والشركات والمحلات التجارية لفترة معينة، في حدوث انكماش اقتصادي.
وبسبب كورونا، توفي نحو 4 آلاف و634 شخصا في الصين حتى صباح الأحد، وبلغ عدد الإصابات 83 ألفا، بحسب بيانات “وورلد ميتر”.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية