تبون ينفي وجود وساطة أردنية لإعادة العلاقات مع المغرب
نفى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ما نشرته بعض وسائل الإعلام الغربية من معطيات حول وساطة يقوم بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لإنهاء الخلافات مع المغرب وإعادة العلاقات بعد فترة من الخلافات بشان الصحراء المغربية.
وقال تبون في حوار مع وسائل إعلام محلية جزائرية الخميس “لقد ظلموا الملك عبدالله الثاني، هو إنسان طيب. لم يذكر لي أي دولة، ولم يكلمني عن أية وساطة لا هو ولا غيره”.
وكانت تقارير إعلامية اسبانية تحدثت بان ملك الاردن يبذل جهودا لراب الصدع الدبلوماسي بين المغرب والجزائر بعد أن تمكن لأول مرة في تهدئة التوتر بين الجانبين الجزائري والاسباني ونجح في تقريب وجهات النظر بين البلدين مع توصله لاتفاق مبدئي في العاصمة الجزائرية لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي المغلق منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول في أقرب وقت ممكن.
كما تحدثت تقارير أخرى عن دور للرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإنهاء الخلافات المغربية الجزائرية.
وأوضحت صحيفة “لافانغورديا” الاسبانية في تقريرها ان الملك عبدالله الثاني أحرز تقدما كبيرا في مسار التسوية بين الجزائر واسبانيا. ووفقا لمصادر دبلوماسية إسبانية من المتوقع أن يجتمع وفدا الجزائر والمغرب في منتدى سويسري”.
وأضافت الصحيفة “أن العاهل الأردني كان قد زار القاهرة وحصل على دعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقيام بوساطة بين الجزائر والمغرب وذلك قبل أن يستقبله الرئيس الجزائري بحفاوة.
لكن نفي الرئيس تبون يؤكد توقعات بعض المراقبين لطبيعة القطيعة بين المغرب والجزائر بان عودة العلاقات الطبيعية مستبعدة في الوقت الراهن رغم الجهود التي بذلها المغرب لمد اليد وترميم العلاقات خدمة للشعبين الشقيقين وبالتالي تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويبدو أن الجزائر بدفع من المؤسسة العسكرية ليس من مصلحتها العمل على التهدئة وان الاستقرار في المنطقة اخر اهتماماتها بل تهتم فقط بصناعة التوتر في الصحراء المغربية عبر تحريض الجبهة الانفصالية وهو ما حدث خلال السنة الماضية بدفع الانفصاليين للتصعيد فيما واجهت القوات المغربية تلك التحركات بكل حزم وقوة أدهشت الجبهة وداعمتها الجزائر.
وكانت الجزائر قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب زاعمة أن قراراها يأتي ردا على ما قالت إنها “أعمال عدائية” من قبل المملكة دون توضيح نوعية هذا العداء.وردت السلطات المغربية على إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، معتبرة أن “القرار غير المبرر”.
لكن النجاحات التي حققها المغرب في ملف الاعتراف بسيادته على الصحراء والدفع دبلوماسيا لتبني مشروع الحكم الذاتي من قبل العديد من الدول ونجاحها في ذلك دفع الجزائر لاتخاذ قرار قطع العلاقات.
وتدعم الجزائر جبهة بوليساريو الانفصالية فيما تعتبر الرباط سيادتها على كامل أراضيها خطا احمر لا يمكن تجاوز في حين أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس ان ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم.