تحكم في الساعات الذكية بنظرة عينيك
توصل باحثون من جامعة لانكستر البريطانية إلى تطوير برنامج جديد يتيح لمرتدي الساعات الذكية التحكم فيها عن طريق نظرات عيونهم دون الحاجة إلى لمس الشاشة.فعن طريق حركة صغيرة للعين تُفتح شاشة القفل وتظهر التطبيقات وبنظرة معينة يستطيع المستخدم تشغيل تطبيق ما، بالطريقة ذاتها المتبعة فيزيائياً عند الضغط على مفتاح أو النقر على الشاشة.
وأوضح الباحثون أن الساعات في الأصل صُممت لتعمل عن طريق النظر إليها بالعيون بحسب المشرف على البحث هانز غليرسين. وأضاف هانز أن البرنامج الجديد المطور يعمل باستخدام طوق تثبت به كاميرا يتم ارتداؤه حول الجبهة، وفي الوقت ذاته يتم تثبيت كاميرا عالية الدقة داخل الساعة نفسها، لها القدرة على رصد حركات العين، ثم ترجمتها إلى أوامر يتم تنفيذها.
وبعدما كانت مخصصة حصرا لجمهور من المتعطشين لأحدث صيحات التكنولوجيا، باتت الساعات الموصولة بالإنترنت تغزو الأسواق في 2015 مع ازدياد عمليات الإطلاق لنماذج اكثر أناقة وأفضل تجهيزا من هذا الابتكار. واعتبر مركز “سي سي اس إنسايت” للبحوث ان تقديم ساعات “آبل ووتش” المصنعة من عملاق المعلوماتية الاميركي مثل “منعطفا على صعيد الاكسسوارات المحمولة”.
واغتنم منافسو “آبل” الآسيويون العازمون على مجابهتها في هذا المضمار فرصة المشاركة في الملتقى الدولي للهواتف المحمولة في برشلونة لتقديم احدث ابتكاراتهم. وفي هذا الإطار، جاءت مجموعة “ال جي الكترونيكس” مع نموذجها من الساعات المتصلة، “ووتش اورباين ال تي إي” القادرة على الاتصال بالإنترنت من الجيل الرابع (4 جي).
ومع انها شبيهة بالساعات التقليدية مع وجه مستدير معدني، الا انها تملك كل الميزات الموجودة في الهواتف الذكية وتسمح بتصفح الإنترنت او بإجراء اتصالات. وخلافا لاكثرية الساعات الذكية، هذه الساعة مزودة بشريحتها الهاتفية الخاصة ويمكن استخدامها لإجراء اتصالات من دون الحاجة للوقوف بالقرب من هاتف ذكي.
كذلك قدمت شركة “هواوي” الصينية العملاقة نسختها المتطورة من الساعات الموصولة بالانترنت مع علبة مستديرة معدنية وسوار من الجلد او الفولاذ. وتسمح هذه الساعة بتلقي البريد الإلكتروني والرسائل كما تتميز بسمات اخرى مثل قياس عدد السعرات الحرارية التي يحرقها جسم المستخدم.
ويأمل القطاع التكنولوجي في أن تكون الساعات الموصولة بالإنترنت اول إكسسوارات محمولة تفرض نفسها لاعباً اساسياً في سوق الإلكترونيات وفق المحللين. الا ان الموضوع لا يزال محل جدل. “فعندما نسأل الناس عن الغاية من استخدام الساعات الذكية، ليس لديهم ادنى فكرة عن الموضوع”، بحسب بن وود مدير البحوث في شركة “سي سي أس إنسايت”.
كذلك فإن تصميم هذه الساعات قد لا يرضي كل الأذواق. اذ ان أكثريتها “كبيرة الحجم وتشبه قطع التكنولوجيا اكثر من كونها أدوات جميلة”، وفق كيفن كوران الأخصائي في الاتصالات في جامعة اولستر.
ولإقناع الجمهور بشراء مثل هذه الساعات، بذلت المجموعات الكبرى في قطاع الاتصالات والإنترنت كذلك الشركات المصنعة للساعات مجهودا كبيرا. فقد عقدت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية على سبيل المثال شراكة مع “سفاروفسكي” لإطلاق نسخة خاصة مزودة بسوار مرصع بالماس.
ومع ساعاتهما المتصلة بوجه دائري، تسعى مجموعتا “أل جي” و”هواوي” الى حجز موقع لهما في قطاع المنتجات الفاخرة والتمايز عن “آبل” التي كشفت عن ساعتها المتصلة بالإنترنت مع وجه مربع. وبحسب المحللين، توقعت المجموعة الاميركية العملاقة بيع ما بين خمسة وستة ملايين ساعة متصلة “آبل ووتش” بعد طرحها في الأسواق. وكانت الساعة اول جهاز جديد تنتجه المجموعة منذ إطلاقها أجهزة “آي باد” اللوحية سنة 2010.
ميدل ايست أونلاين