تركيا تسعى لتخفيف أزمة الطاقة في سوريا
وفد من وزارة الطاقة التركية سيزور سوريا قريبا لمناقشة أوجه التعاون المحتمل في مجال الطاقة بما في ذلك نقل الكهرباء لتخفيف نقص الامدادات.
قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن وفدا من الوزارة سيزور سوريا “قريبا” لمناقشة أوجه التعاون المحتمل في مجال الطاقة بما في ذلك نقل الكهرباء لتخفيف نقص الإمدادات فيما تفكر السلطات التركية بالتعاون مع قطر في المضي في مشروع واعد لإنشاء خط الغاز الطبيعي بين انقرة والدوحة عبر سوريا، والذي كان النظام السابق عارضه عام 2009.
ودعمت تركيا المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد هذا الشهر بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، وفتحت سفارتها في دمشق مجددا. كما التقى رئيس جهاز المخابرات التركي ووزير الخارجية مع القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن أنقرة ستبذل كل ما في وسعها لإعادة إعمار سوريا، بما يشمل تحسين العلاقات بين البلدين في مجال الطاقة فيما أكد أبومحمد الجولاني ان انقرة ستكون لها الأولوية في مشاريع الاستثمار بسبب وقوفها الى جانب الشعب السوري.
وقال بيرقدار للصحفيين في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين “سيزور وفد من وزارة الطاقة سوريا في أقرب وقت ممكن وسيفحص البنية التحتية للكهرباء والطاقة هناك” مضيفا أن الوفد التركي سيناقش أيضا التعاون في مجال الطاقة مع الحكومة السورية الجديدة، وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها تركيا في هذا الشأن.
وتابع “تكمن المشكلة الرئيسية في مجال الطاقة بسوريا في (نقص) الكهرباء في الوقت الراهن. ستبحث (تركيا) عن صيغة لتزويد سوريا بالكهرباء”.
وتزود تركيا حاليا بعض مناطق شمال سوريا بالكهرباء، حيث شنت أربع عمليات عسكرية منذ عام 2016.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على حقول النفط الهامة في شرق البلاد بدعم من الولايات المتحدة وهو ما ضاعف أزمة الطاقة في البلاد حيث اصطف السوريون خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس بشار الأسد أمام طوابير طويلة للحصول على البنزين في محطات الوقود.
وضاعف قرار الحكومة العراقية بإيقاف تصدير مشتقا نفطية بحسب تصريح أحد النواب العراقيين من الازمة الحالية فيما يتوقع أن تعمد السلطات الانتقالية في دمشق لتعزيز التعاون مع دول الخليج في مجال الطاقة وسط تطلعات لرفع العقوبات الدولية.
وتتطلع أنقرة إضافة للدوحة للمضي مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي، والذي أدرج على جدول الأعمال في عام 2009 وكان من المقرر أن يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، بسبب معارضة نظام الأسد.
ميدل إيست أونلاين