تسع استراتيجيات لتعود ثقتك بالأصدقائك الذين خذلوك

“لدي كثير من الأصدقاء”، جملة غالباً ما نسمعها في الوسط الاجتماعي. إلّا أن هذه الصداقات قد تكون مبنية على الأكاذيب. إنها عميقة لكنها مخادعة. ففي بعض الأحيان تختار صديقا تتعايش معه تفاصيل حياتك لحظة بلحظة. تثق به وتجعله جزءاً من حياتك. أنت مرتاح له، إلا أنه يقوم بأمور قد تؤذيك. يمر وقت ثم تعرف بما يحدث. تصدمك تصرفاته وتفتقد إلى الثقة التي كانت مبنية بينكما. فكيف لك أن تعيد الوضع على ما كان عليه سابقاً؟

• الابتعاد قليلاً: عندما تكتشف حقيقة ما فعله صديق مقرّب قد تتبدل مشاعرك نحوه من الحب والعاطفة إلى الكراهية. تبدأ بتحليل الأمور وفق براهين خاطئة وغير منطقية. لذا عليك الابتعاد عنه قليلاً لكي تداوي نفسك من الألم والجرح الذي سببه لك.

• كُفّ عن التفكير بالأمر: قد يكون من الصعب أن تتخذ قراراً يقضي بعدم التفكير في ما حصل، إنما عليك المحاولة. إشغل نفسك بأشياء بعيدة كلياً.

• لا تجعل نفسك الضحية: لا تتصرف على أنك الضحية في ما حصل. بل حاول أن تتفهم الأمر. أن تتشبث بالرأي وتنعت نفسك بالضحية قد يؤثر على علاقتك بصديقك على المدى البعيد. وحتماً لن تستطيع أن ترجع ثقتك به.

• لا تفعل شيئاً دون تفكير: لا تقم بتصرف لمعاقبة صديقك. أي لا تكذب إذا كذب عليك، أو لا تفعل شيئاً قد يزعجه. بل على العكس، عليك أن تبقى كما أنت. فقد يتمثل بك، ويبدل تصرفاته. عندها تعود علاقتكما كما كانت عليه في السابق.

• تبادل الأدوار: أي إجعل نفسك مكان الشخص الآخر في محاولة لمعرفة السبب الذي دفعه على الإقدام على الأمر. لا تلفق له الأعذار عن شقفة بل كن حريصاً في تفسير الأمور. هذا سيساعد في إعادة الثقة بينكما.

• أنت أخطات وغفر لك: عليك ان تؤمن بأن ما من أحد لا يخطأ. وعليك تذكّر المواقف التي أخطأت بها. ولا تنسَ أن المسامحة جعلت منك شخصاً أكثر لطفاً وأكثر تحملاً للمسؤولية. التفكير بهذا الشكل يساعد على إعادة الثقة بينكما.

• تحلَّ بالصبر: فأن يعود الوضع كما كان عليه في السابق يتطلب وقتاً، وقد يتراوح ذلك بين أيام وأشهر أو حتى سنوات. فلا تضغط على الآخر لكي يحاول جاهداً لأن تعود ثقتك به. عليك أن تعطيه الوقت الكافي ليدرك ما قام به ويعتذر بنفسه. وهذا سيعيد ثقتك به.

• المراقبة: عليك مواصلة التقييم حتى ولو استمر ذلك لما يقارب السنة. هذا سيساعدك لمعرفة إذا كان الشخص الآخر تغير أو إنه مستمرّ بخداعك.

• لا تخفِ شيئاً: بل عبّر للآخر عن حجم الأذية التي تسبّب بها لك من خلال تصرفاته. والأهم من كل ذلك هو أن تخبره ما الذي سبّبته هذه الأذية تحديداً. وهذه الخطوة ستساعدك على إعادة الثقة بالشخص الآخر.

صحيفة النهار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى