أعلم الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، أصحاب الثروات في الصين أنه بات عليهم «مشاركة ثرواتهم مع سائر بلادهم»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وتابع تشي، أن «الحزب الشيوعي سيسعى إلى تحقيق الازدهار المشترك، والضغط على رجال الأعمال وأصحاب المشاريع، للمساعدة في تضييق فجوة الثروة القاسية، التي من شأنها أن تُعيق صعود البلاد وتزعزع ثقة الناس في القيادة».
من جهته، يؤكّد أستاذ الاقتصاد في «جامعة بكين»، ياو يانغ، الذي يؤيّد هذا التحول، أن «الصين القوية ينبغي أن تكون أيضاً عادلة ومحقّة»، لافتاً إلى أنه يجب تحسين «إعادة توزيع الثروات السيئة في البلاد، حيث يتركّز الإنفاق العام على المدن ومدارس النخبة».
كذلك، يتعهّد المسؤولون بجعل التعليم والإسكان والرعاية الصحية أقل كلفةً وأكثر توافراً خارج المدن الكبرى، وزيادة مداخيل العمال، ممّا سيدخل مزيداً من الناس إلى صفوف الطبقة الوسطى، لا سيما من العمال والمزارعين، بحسب الصحيفة. ونتيجةً لمثل هذه الإجراءات، تعهّد بعض كبار المليارديريّين في الصين، على غرار جاك ما، بالتّبرع بمليارات الدولارات للأعمال الخيرية.
كما تنقل الصحيفة عن لسان الرئيس تشي قوله، في كانون الثاني، إن «تحقيق الازدهار المشترك ليس مجرّد قضية اقتصادية، بل هو مسألة سياسية أساسية مرتبطة بالأسس التي يقوم عليها الحزب». ويتابع: «لا يمكننا ترك الفجوة تتعمق بين الأغنياء والفقراء»، علماً أنه يطمح إلى تحقيق هذا الهدف بحلول العام 2035.
اختبار جيجيانغ
سيشكّل إقليم جيجيانغ المحطة الأولى لاختبار طموحات الرئيس الصيني. وقد أصدرت حكومة جيجيانغ مؤخراً خطة واسعة النطاق، من 52 نقطة، لتحقيق الازدهار المشترك.
وبحلول العام 2025، يجب أن يصل متوسط الدخل الفردي في جميع أنحاء الإقليم إلى حوالي 11 ألفاً و500 دولار، أي أعلى بنسبة 40% من المستويات الحالية. وسيعمل الإقليم على «تشجيع المفاوضة الجماعية»، لإيصال أصوات العمال بشكلٍ أقوى في المفاوضات المتعلّقة بالأجور، على سبيل المثال، أو منح العاملين حصصاً في الشركات، وغيرها من الإجراءات، بحسب الصحيفة.