تعرفي إلى أنواع الأصدقاء في حياتك
أنواع الأصدقاء في حياتك… الصداقة هي واحدة من أسعد التجارب في الحياة.. تتعدد أنواعها وتتنوع باختلاف شخصية كل فرد.. من الطبيعي أن الإنسان على مدار حياته التي يعيشها، يتعرف إلى الكثير من الأشخاص؛ فقد خلق رب العالمين، الله سبحانه وتعالى، الإنسان وهو كائن اجتماعي، لا يمكنه أن يعيش في العالم بمفرده.. وإلا كان العالم حفرة من الحفر التي يمكن أن تصيب الإنسان بالفراغ والكثير من المشكلات النفسية الكبيرة. ولهذا فالإنسان يحاول على مدار حياته، الاختلاط بالجماعات البشرية من جنسه، وكذلك التعامل معهم في كل مكان، في العمل أو الدراسة أو الشارع والمنزل وأي مكان آخر، وهذا هو السبب الأول في أن يكون الإنسان اجتماعياً.
ولكن في كل تلك الفترات؛ فإن الإنسان يحاول أن يختار لنفسه أفضل الأشخاص الذين يمكنه أن يصاحبهم في حياته، ويحاول بكل الطرق الممكنة أن يكون هؤلاء الأصدقاء من أفضل الناس في المجتمع.
تقول الدكتورة أميرة حبارير، الخبيرة النفسية: هناك العديد من أنواع الأصدقاء الذين يمكن للإنسان مصادقتهم على مدار الأيام التي يعيشها على وجه الأرض، ولكلٍّ منهم الشخصية المستقلة والصفات التي تميزه عن غيره.
أنواع الأصدقاء
– صادقات كاذبة
النوع الأول من الأصدقاء هم أصدقاء مزيَّفون.. غالباً ما يرتبط هذا النوع من العلاقات ارتباطاً وثيقاً بخيبة أمل شخص ما، يشعر بأنه مستخدَم لسبب محدد لذلك الصديق.. الصديق الزائف هو الشخص الذي يُكتشف بعد وقت؛ أي أن شيئاً ما، يحدث في وقتٍ ما، يكشف عن نفاق الشخص الآخر أو موقفه من هذه الصداقة.. على سبيل المثال: الأكاذيب التي يتم اكتشافها، تفسر كيف نتعرف على أصدقاء مزيَّفين.
– أصدقاء حقيقيون
هؤلاء الأصدقاء الذين يرافقونك عن كثب في حياتك حتى عندما يعيشون على بُعد أميال.. الأصدقاء الحقيقيون هم أولئك الذين يقدّرونك بصدق، ويقدرونك من دون قيد أو شرط، وهناك مصلحة مشتركة ومتبادلة لإطعام هذا الرابط الذي يربطك.
قد يحدث أن يكون بعض أصدقائك الحقيقيين أشخاصاً عرفتهم منذ الطفولة.. ولكن ربما تكون قد اكتشفت أصدقاء حقيقيين في مراحل أكثر حداثة.. إنهم أشخاص يعرفونك وما حضرتموه بشكل خاص في لحظات الفرح كما في ظروف الحزن.. بالمقابل، تفرح أيضاً باهتمام أصدقائك الحقيقيين، وتريد أيضاً أن تقف إلى جانبهم عندما يمرون بفترة من الصعوبة.
– أصدقاء إلى الأبد
يمثل هذا النوع من الأصدقاء صداقة يوجد فيها التزام قوي، يتعزز من خلال الإعجاب المتبادَل والإخلاص والتعاطف والحنان، لأولئك الذين يلاحظون الأهمية التي يوليها كلُّ واحد في حياة الآخر. أصدقاء للأبد أيضاً، مناقشة وتجربة فترات الأزمة.. نوضح هنا ما يجب القيام به عندما تقاتل مع أفضل صديق.. بينما قد تتعطل العلاقات الأخرى في مرحلة معينة، يتم تحديث صداقة من هذا النوع بمحادثات جديدة ولحظات وتغييرات جديدة.
– أصدقاء الجامعة
أولئك الذين درسوا في الجامعة، لا يتذكرون فقط ما تعلمونه في هذا الوقت من خلال الدراسة، ولكن أيضاً يربطون هذه الفترة بالعامل الإنساني للعلاقات الشخصية الجديدة.. صداقات جديدة تنشأ في الصف.. وكذلك، الصداقة مع رفقاء السكن أو الجامعة، صداقات جديدة تقوم بتوسيع مجموعة الأصدقاء التي شكلها الشخص حتى الآن في المدرسة أو في المعهد.
يصل هذا النوع من الأصدقاء الجدد في لحظة من الحياة تعَد مهمة للغاية على المستوى الأكاديمي والشخصي؛ لأن الطالب يستعد لأداء مهنة.. يمكن للعديد من هؤلاء الأصدقاء الجدد أيضاً، مشاركة نفس الحياة المهنية، أو على العكس، لديهم ملف تعريف مختلف.
– أصدقاء من مختلف الأعمار
نوع آخر من الأصدقاء هم أولئك الذين لديهم فارق كبير في العمر.. بما أنه يمكن إثراء الدائرة الاجتماعية أيضاً بوجهات نظر وتجارب الأشخاص من مختلف الأعمار، الذين يحتفظون أيضاً بنقاط مشتركة معهم.. يعكس فارق السن الروابط بين الأجيال الموجودة في الأسرة، وهذه الخاصية يمكن أن تحدث أيضاً في الصداقة.. على سبيل المثال: يمكن للمسنين مشاركة دروس الحياة والأفكار المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحكمة العمر.
– أصدقاء على مسافة
إنه شخص تحافظ معه على اتصالات منتظمة عبر الهاتف والتقنيات الحديثة، وعلى الرغم من وجود مسافة مادية بين الاثنين، إلا أنك تشعر بأنك أقرب إليه من الأصدقاء الآخرين الذين يعيشون في نفس مدينتك.
في حالات أخرى، يحدث أيضاً أنّ ظرف المسافة ينتج عنه بُعد في العلاقة، عندما لا يهتم كلاكما بالصلة مع الثبات في هذه المرحلة الجديدة.
وفي بعض الحالات، يحدث أيضاً، أن الصداقة نفسها قد وُلدت عن بُعد، كما يحدث عندما يلتقي صديقان على الإنترنت ويحافظان على الاتصال عبر الإنترنت.
– الصديق البريء
هذا الصديق الذي يرى كل شيء إيجابياً، ويؤمن بالسحر، والذي يشعر بالتفاؤل، فرحته مُعدية، من الجيد جداً قضاء الوقت معه.
– الصديق الواثق
هذا هو نوع مهم جداً من الأصدقاء، إنه ذلك الشخص الذي يمكنك أن تقول له أيَّ شيء.. هذا الصديق الذي يسمح لك بالتعبير عن نفسك بطريقتك الخاصة وفي وتيرتك الخاصة، يساعدك هذا النوع من الأصدقاء على النمو كشخص، وهي واحدة من تلك الصداقات التي تستحق الإبقاء عليها.
– صديق الطفولة
أنت تعرف متى بدأت صداقتك؛ لأن لديك صوراً، أو لأن والديك يخبرانك، لقد كنت صغيراً جداً لدرجة أنك لا تتذكرها.. لا يجوز لك البقاء على اتصال يومي مع صديق طفولتك، ولكن هذا النوع من الأصدقاء لا يُنسى أبداً.
– المخلص
- هذا النوع من أنواع الأصدقاء هو ذلك الشخص الذي يمكنه أن يعلم عنك كل ما تخفيه من أسرار، ولكنه من المستحيل أن يبوح بأحد تلك الأسرار مهما حدث، وهو الشخص الذي ستجده إلى جانبك في كل وقت تحتاج فيه إلى من يعاونك على أيّ أمرٍ من الأمور.
– المغامر
- هذا النوع من أنواع الأصدقاء، هو الصديق الذي يغيّر مجرى اليوم الروتيني للإنسان؛ فتجده في بعض الأوقات يمكنه أن يختلق بعض الأفكار الجميلة والمرحة.
- والتي يقترحها عليك حتى تقوما بها معاً، وهذا التصرف من شأنه أن يغيّر الحالة المزاجية التي يمكن أن يتعرض إليها الإنسان، ويجعل يومه يتحول من السيئ إلى اليوم الأفضل.
– الحكيم
- فهذا النوع من الأصدقاء، هو الذي يتميز بالحكمة والتروّي وعدم السرعة والانفعال.
- وفي الغالب يكون هذا الشخص لديه قدر كبير من الذكاء والقدرة على التصرف في المواقف الصعبة.
- كما أن هذا الشخص يكون لديه القدرة على التفكير في القرارات الصحيحة للعديد من الأشياء.
– المرح
- هذا النوع من أنواع الأصدقاء، هو من أهم الأنواع التي يجب على الإنسان أن يختارها في حياته؛ فهو الذي يمكنه أن يخرجك من الكثير من أوقات الضِيقة في حياتك.