تيك توك تسحب الفلاتر التجميلية من يد المراهقين
أعلنت منصة تيك توك عن إجراءات أمان جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المراهقين على منصتها. وتشمل هذه الإجراءات فرض قيود على استخدام الفلاتر التجميلية للمستخدمين دون سن 18 عامًا.
ووفقًا للقواعد الجديدة، يُشترط أن يكون عمر المستخدم 13 عامًا كحد أدنى للتسجيل في التطبيق، و18 عامًا لاستخدام الفلاتر التي تغيّر ملامح الوجه.
كما ستبدأ المنصة خلال الأسابيع المقبلة بتطبيق تقنية متقدمة للكشف عن الحسابات التابعة لمستخدمين دون السن المسموح به، وستمنع إنشاء حسابات جديدة باستخدام تواريخ ميلاد غير صحيحة.
وسيتم حظر الفلاتر التي تُحدث تغييرات كبيرة في المظهر، مثل توسيع العيون، تنعيم البشرة، أو تفتيحها، على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. ومع ذلك، ستظل الفلاتر ذات الطابع المرح والواضح، مثل تأثيرات أشكال الحيوانات، متاحة للجميع.
ويُشار إلى أن هذه القيود تستهدف بشكل خاص فلاتر مثل “Bold Glamour”، التي تُحدث تغييرات جذرية في ملامح الوجه، مثل تصغير حجمه أو تفتيح البشرة، والتي أثارت مخاوف متزايدة حول تأثيرها السلبي على تصور الذات لدى المستخدمين.
هذه الخطوة تأتي بعد دراسة أجرتها تيك توك بالتعاون مع مؤسسة “Internet Matters” البريطانية المتخصصة في السلامة الرقمية.
وأظهرت الدراسة أن الفلاتر التجميلية تسهم في تعزيز معايير غير واقعية للجمال، مما يسبب ضغوطًا اجتماعية تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمراهقين.
قيود ستُطبق عالميًا لتشمل جميع المستخدمين في مختلف أنحاء العالم
وأكدت الدكتورة نيكي سو، رئيسة سياسات السلامة والرفاهية في تيك توك بأوروبا، في تصريح لموقع “ذا فيرج”، أن هذه القيود ستُطبق عالميًا لتشمل جميع المستخدمين في مختلف أنحاء العالم.
ويشكل تطبيق تيك توك، حاله حال تطبيقات منافسة مثل انستغرام وسناب شات وغيرها، عددًا من المخاطر على المراهقين، خاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية والاجتماعية.
ويُعتبر المحتوى الموجه على المنصة عاملًا رئيسيًا في تعزيز معايير غير واقعية للجمال، حيث تسهم الفلاتر التجميلية في خلق صورة مثالية مشوهة، مما يؤدي إلى ضغوط اجتماعية تؤثر سلبًا على ثقة المراهقين بأنفسهم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض المراهقون لخطر الإدمان على استخدام التطبيق بسبب تصميمه القائم على مقاطع الفيديو القصيرة والجذابة، مما يستهلك وقتًا طويلًا ويؤثر على أدائهم الدراسي وحياتهم اليومية.
كما يواجه المستخدمون الشباب خطر التعرض للتنمر الإلكتروني أو المحتوى غير الملائم، في ظل صعوبة مراقبة المنصة بالكامل.
هذه التحديات تجعل من الضروري توعية المراهقين وأولياء الأمور حول استخدام المنصة بشكل آمن ومسؤول.
ميدل إيست أون لاين