جائزة لشعر العامية باسم عبدالرحمن الأبنودي
أطلقت مكتبة الإسكندرية جائزة لشعر العامية تحمل اسم الشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي وذلك خلال احتفالية أقامتها المكتبة بمناسبة ذكرى رحيله. وأقيم الاحتفال في بيت السناري الأثري بالقاهرة والذي تديره مكتبة الإسكندرية بحضور الإعلامية نهال كمال أرملة الأبنودي ومصطفي الفقي مدير المكتبة وعدد من المثقفين والشعراء والكتاب.
وتنقسم جائزة عبدالرحمن الأبنودي لشعر العامية المصرية والدراسات النقدية إلى فرعين، الفرع الأول هو شعر العامية وتُمنح جائزته للشعراء من سن العشرين إلى الأربعين. والفرع الثاني في الدراسات النقدية وتُمنح جائزته لفائز عمره من 20 إلى 45 عاما ولا تقل دراسته عن 25 ألف كلمة ولا تزيد عن 40 ألفا.
وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية إن إجمالي القيمة المالية للجائزة تصل إلى 100 ألف جنيه مصري (نحو 5800 دولار). وأضاف أن لجنة تحكيم الجائزة ستتكون من أسماء بارزة في مجالات النقد والشعر والأدب والبحث الأكاديمي على أن تتولى إعلان القائمة القصيرة ثم أسماء الفائزين في 21 أبريل/نيسان بالتزامن مع ذكرى رحيل الأبنودي.
ومن أشهر أعمال الابنودي الملقب بالخال السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب “أيامي الحلوة” الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
وقدم العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات التي عرضت خلال السنوات الأخيرة.
وحصل الأبنودي على لقب “تميمة الثورات المصرية”، فهو مغني الشعب بعد النكسة بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.
واشتهر الشاعر الكبير الراحل بلقب “الخال”. وعايش الأبنودي التحولات السياسية والإجتماعية والاقتصادية في مصر، وانتقد بشكل لاذع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كما تعرض للسجن لمدة 4 شهور في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، رغم تأييده له، وذلك على خلفية أشعاره التي انتقدت مسؤولين كبارا أنذاك وسرت بين العامة كما النار في الهشيم.
وألف الشاعر الراحل دواوين شعرية أبرزها “الأرض والعيال” و”السيرة الهلالية” و”الاستعمار العربي “و “الزحمة”و”عماليات” و”جوابات حراجى القط” والفصول” و”أحمد سماعين” و”أنا والناس” و”بعد التحية والسلام” و”وجوه على الشط” و”صمت الجرس”، و”المشروع والممنوع”، و”المد والجزر”، و”الأحزان العادية” و”الموت على الأسفلت” و”المختارات”، كما ألف كتاب “أيامنا الحلوة”.
كما ألف الأبنودي العديد من الأشعار لمغنين كبار أمثال عبدالحليم حافظ الذي كتب له أغاني “عدى النهار” و”أحلف بسماها وبترابها”، “ابنك يقول لك يا بطل”، “أنا كل ما أقول التوبة”، “أحضان الحبايب”. وألف كلمات أغنية “عيون القلب” للسيدة نجاة الصغيرة بالإضافة إلى أغنية قصص الحب الجميلة، وكلمات أغاني “آه يا أسمراني اللون”، “قالى الوداع”، وأغاني فيلم “شيء من الخوف” للفنانة شادية.
وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي.
وعلى هامش الاحتفال بإطلاق الجائزة قدم مسرح السيرة للعرائس عرض ميلاد الهلالي سلامة رؤية أبوالعباس محمد وإخراج رضا حسانين.
ميدل ايست أونلاين