”أنصار الله” يحتجزون عاملين إغاثيين وموظفين أمميين في اليمن
أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 5 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
أنصار الله – “العدوان الأمريكي البريطاني شن 4 غارات على مطار الحديدة
وقالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحركة ”أنصار الله” عبر موقعها إن “العدوان الأمريكي البريطاني شن 4 غارات على مطار الحديدة”.
ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن. ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.
كما استهدف “العدوان الأمريكي البريطاني بغارة خامسة زوارق صيادين في مرسى الجاد بميناء الصليف في المحافظة ذاتها”، وفق المصدر.
ولم تذكر القناة تفاصيل بشأن نتائج هذه الغارات. فيما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني حتى الساعة 12:45 تغ.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
غارات تستهدف “مواقع الحوثيين أنصار الله ” في مناطق مختلفة من اليمن
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
من جهة اخرى، احتجز انصار الله 18 عاملاً في المجال الإغاثي في اليمن بينهم موظفون في هيئات تابعة للأمم المتحدة، في ما بدت حملة توقيف واسعة ومنسقة، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية ومصدر دبلوماسي الجمعة.
وأعلنت منظمة ميون لحقوق الانسان أن قاموا الخميس بـ”مداهمة منازل واختطاف موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى عاملة” في أربع مناطق خاضعة لسيطرتهم.
توقيف 10 موظفين لدى هيئات تابعة للأمم المتحدة
وأشارت الى أن التوقيفات التي جرت في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، طالت 10 موظفين لدى هيئات تابعة للأمم المتحدة، وثمانية عاملين مع منظمات غير حكومية محلية ودولية.
وأكد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس طلب عدم ذكر اسمه، أن أكثر من عشرة عاملين إغاثيين من بينهم موظفون في الأمم المتحدة، احتجزوا الخميس.
ولم يصدر تعليق فوري من المنظمة الدولية أو حركة “أنصار الله” الحوثيين.
ويواجه العاملون في المجال الإغاثي صعوبات جمّة في اليمن. حيث تسبّب النزاع المستمر منذ زهاء عشرة أعوام بين اليمنيين المدعومين من إيران من جهة. والحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى. بأزمة إنسانية تعدّ من الأكثر حدة في العالم.
حملة مسلحة استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”
وأشارت منظمة ميون الى أن جهاز الأمن التابع للحوثيين “نفّذ حملة مسلحة متزامنة… استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”. موضحة أن عدداً من هؤلاء “تمت مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها. ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة”.
ودانت “بأشد العبارات هذا التصعيد الخطير. الذي يشكل انتهاكا لامتيازات وحصانات موظفي الأمم المتحدة الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي”. وشجبت “ممارسات قمعية شاملة ابتزازية للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية”.
وقالت نيكو جعفرنيا. الباحثة بشؤون اليمن في منظمة هيومن رايتس ووتش لفرانس برس إن “إجراءات الحوثيين تقوّض العمل الإنساني الأساسي في اليمن. في وقت لا تتوافر لغالبية اليمنيين الحاجات الأساسية مثل المياه والغذاء”.
وتتهم منظمات حقوقية اليمنيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن أبرزها صنعاء، بتنفيذ عمليات خطف وتوقيف وتعذيب طالت مئات المدنيين منذ بدء النزاع في العام 2014.
وتعرّض العديد من العاملين في المجال الإغاثي للقتل أو الخطف خلال النزاع. ما دفع منظمات دولية الى تعليق عملياتها أو سحب موظفيها الأجانب لأسباب أمنية.
والعام الماضي. أعلنت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال) تعليق عملياتها لعشرة أيام في شمال اليمن بعد مقتل أحد العاملين معها أثناء احتجازه في صنعاء.
وفي تموز/يوليو 2023، قتل موظّف في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إطلاق نار بمحافظة تعز.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية