حذر من تهجير الفلسطينيين قبيل لقائه ترامب.. ملك الأردن: الحل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة
![](https://greatmiddleeastgate.com/wp-content/uploads/2025/02/2025-02-05_17-23-42_253929.jpg)
حذر عاهل الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن “أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
ويأتي الاتصال بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
وذكر البيان، أن الملك عبد الله أكد على “ضرورة مواصلة التنسيق العربي للتعامل بفاعلية مع قضايا المنطقة، خاصة التطورات الخطيرة في غزة والضفة الغربية”.
وحذر من “خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة”، لافتا إلى أن “أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة”.
وأعاد التأكيد على “ضرورة تكثيف الجهود العربية لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، واستدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية”، وفق ذات المصدر.
وتطرق الاتصال إلى “الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.
وأكد الزعيمان حرصهما على “مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر، خاصة في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية