علاقات اجتماعية

حقائق قاسية عن الحب والزواج.. استعد للصدمة

الحياة تبدو جميلة عند بداية العلاقات، ثم لا تلبث أن تكشر عن أنيابها، مقدمة صورة غير وردية على الإطلاق عن الحب أو عن الزواج. الجميع يسعى لعلاقة رائعة تجمعه بنصفه الآخر، البعض ينجح في ذلك والبعض الآخر يخفق.

الحب من أجمل المشاعر التي يمكن لأي إنسان أن يختبرها، لكنها في الوقت عينه قد تكون السبب في أسوأ تجارب يمكن أن يمر بها.

الزواج في المقابل قد يكون مبنياً على الحب وقد لا يكون كذلك، لكنه وخلافاً لعلاقات الحب الخالية من المسؤوليات ينهار بشكل أسرع، كما أن تأثيره أكثر تدميراً.

الحقائق هذه ليست من نسج الخيال أو نتيجة نظرة قاتمة للعلاقات، فهي مبنية على حقائق علمية وتجارب معيشة ودراسات نفسية واستطلاعات رأي حول العالم.

الحب الأول مصيره الفشل دائماً.. وغير قابل للنسيان

العلاقة الأولى تكون مفعمة بالعواطف الجياشة، والسعادة والغيرة والأحلام. العاشقان يؤمنان بأنهما لا يمكنهما العيش من دون بعضهما وأن الموت فقط سيفرقهما.

ولأن العلاقة تلك عادة تكون في سن مبكرة، فإنهما يبدآن بالتشبه ببعضهما البعض، سواء من ناحية الأذواق العامة أو حتى الآراء.

قد تستمر العلاقة لسنة أو أقل، وقد تستمر لسنوات عديدة، وعادة ما تكون حافلة بالانفصال والبكاء ثم العودة مجدداً؛ حتى يصلا إلى النهاية المحتومة، والتي غالباً ما تكون مع الاقتراب من سن النضوج.

الانفصال نادراً ما يكون ودياً، بل على العكس تماماً فهو عدائي ومؤلم ومدمر. تخف وطأة الألم تدريجياً، ويكمل كل من العاشقين حياتهما، وقد يغرمان مجدداً ويتزوجان وينجبان الأطفال، لكنهما مهما حاولا فإن ذكرى الحب الأول ستبقى حاضرة وبقوة.

في المقابل وفي حال كان مصير الحب الأول الزواج، فإن مصيره هو الطلاق؛ لأن رومانسية تلك العلاقة وعودها الطري لن يصمدا أمام واقعية حياة لا ترحم.

عدم القدرة على النسيان لا تعني خيانة الزوج الحالي أو الزوجة الحالية. فالحب الأول هذا قولب الشخص وجعله ما هو عليه الآن.. ففي تلك العلاقة اختبر لأول مرة مشاعر مختلفة، وفي تلك العلاقة تحطم قلبه وأحلامه وآماله.

زواج من دون مال مرادف للتعاسة

يجد الرجل نفسه أمام مسؤوليات عديدة؛ مصاريف المنزل والمدارس أو الجامعات والأطفال والفواتير والقروض.. لائحة تبدأ ولا تنتهي. يعمل طوال اليوم، وقد تكون زوجته أيضاً امرأة عاملة، ومع ذلك يجد نفسه مفلساً قبل أن يحين موعد الراتب التالي.

لا يمكن القول إن الوضع هذا نتيجة قرارات مالية خاطئة؛ لأن الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية لم تعد تترك مجالاً لهذه القرارات الخاطئة. جنون الغلاء حوّل حياة الملايين إلى جحيم.

وهكذا يستيقظ الرجل صباح يوم ما؛ ليكتشف أنه أصبح في عقده الخامس، وقد فاتته حياته كاملة، فهو لم يتمكن من الاستمتاع بطفولة أولاده؛ لأنه كان مشغولاً بتأمين لقمة العيش، ولم يتمكن من اختبار السعادة مع زوجته؛ لأنهما كانا مشغولين طوال الوقت.. وبالطبع لم يتمكن من تحقيق أي من أحلامه لأنه كان يعمل.

الشكل الخارجي مهم جداً في الحب والزواج

نعم، نحن نعيش في عالم قائم على المظهر الخارجي. واقع يحاول البعض التحايل عليه من خلال القول إنه يعشق شخصيتها، أو إنها جميلة من الداخل، ولا يهمه إن كانت جميلة أم قبيحة.

في دراسة أجريت مؤخراً عن تأثير الشكل الخارجي على العلاقات، تبين أنه في علاقة الحب فإن جاذبية المرأة أو الرجل لها تأثيرها الكبير على نوعية العاطفة التي تربطهما، فكلما زادت الجاذبية كانت المشاعر أقوى والعكس صحيح.

أما في الزواج؛ فتبين أنه في العلاقة التي تكون فيها المرأة أكثر جاذبية من الرجل، فالإيجابية موجودة، في المقابل تتحول إلى علاقة تصادمية وسلبية، حين يكون الرجل أكثر جاذبية من زوجته.

ووفق الدراسة نفسها فإن الرجل الأكثر جاذبية من زوجته عادة ما يكون تعيساً وغير راضٍ عن حياته.

الأبوة تدفع الرجال للخيانة وتدمر الزواج

رغم أنها مرحلة مهمة ورائعة في حياة أي زوجين، لكنها للأسف أيضاً مرحلة الخيانة. في دراسة شملت عدداً كبيراً من الرجال من دول مختلفة حول العالم، تبين أن معدلات الخيانة عند الرجال ترتفع حين تكون زوجاتهن حوامل.

وحتى لو تمكن الرجل من تجاوز تلك المرحلة الحساسة بسلامة، فهو أمام مرحلة ستضع العلاقة أمام امتحان صعب جداً. الإنجاب يسرع عملية تدهور العلاقة الزوجية. وفي حال كانت قائمة على أسس هشة قبل الإنجاب، فإن دمارها لن يتطلب سوى سنوات معدودة.

الإنجاب يؤثر على الحياة الزوجية والحب الذي قد يجمع الزوجين. الجنس يصبح معدوماً. والمرأة تصبح أمام مسؤوليات كبيرة ترعبها. أما الرجل فيشعر بأنه مهمل ومتعب من الضغوطات المهولة التي سقطت عليه دفعة واحدة. تتحول العلاقة إلى شخصين يعيشان في عزلة تامة رغم كونهما تحت سقف واحد.

وفي حال لم تقتنع بهذه الحقيقة. فإن الدراسة التالية قد تغيّر رأيك. في هذه الدراسة قام فريق من العلماء بمراقبة معدل الوقت الذي يمضيه الزوجان معاً. وتبين أنه بين العمل والاهتمام بالأولاد ومشاهدة التلفزيون والانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي. فإن الوقت الفعلي الذي يمضيه الزوجان معاً هو 4 دقائق يومياً.

الخيانة دائمة من الطرفين

تأتي الخيانة بمختلف الألوان والأحجام والأشكال، قد لا تكون علاقة جنسية كاملة، لكنها خيانة مهما قرر البعض تسميتها. الخيانة العاطفية حاضرة وموجودة من الطرفين وبشكل يومي، هو يتحجج بردة فعل بيوليوجية خارجة عن إرادته، حين يشاهد امرأة جميلة وهي تتحجج بفراغ عاطفي تعيشه.

هو يتقبل المديح لأنه يشعر بالحاجة لإرضاء غروره، وهي تتقبله برحابة الصدر نفسها لأن غرورها أيضاً بحاجة إلى الإرضاء.

خيانة الثقة بعدم الإهانة موجودة، فالاتهامات والشتائم تُكال حين تحتدم الأمور، عدم الالتزام بالوعود، الأنانية، الكذب.. جميعها أشكال مختلفة من الخيانة.

ثم هناك الخيانة الفعلية، والتي باتت تقدم عليها النساء بقدر ما يقدم عليها الرجال. لا تؤثر الأسباب على واقع أن كل علاقة تجمع بين رجل وامرأة على هذا الكوكب يكون ثالثهما الخيانة.

موقع درر العراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى