حل المشاكل الزوجية يحمي الأسر من التفكُّك
تهدد المشاكل الزوجية المستمرة استقرار الزوجين وتعرضهما للكثير من الآثار النفسية والاجتماعية، والتي قد تتطور في حال عدم التصرف بحكمة وصبر، لاختيار الطلاق كحل أخير، والذي يترتب عليه أيضاً مشاكل أخرى تلقي بظلالها على جميع أفراد الأسرة والأطفال بشكل خاص؛ لذا من المهم البحث عن حلول سريعة وجذرية للمشاكل الصغيرة بين الزوجين تحمي استقرار الأسرة، من رياح المشاكل العاتية وشبح الطلاق والتفكك الأسري. أخصائية العلاقات الزوجية رؤى عدنان البلداني.تتحدث حول الأسلوب الأمثل في حل المشاكل الزوجية. وطرق حل المشكلات والخلافات في الأسرة؛ حتى تحميها من التفكك.
النقاش والحديث
من الأمور المهمة بين الزوجين التحدث الدائم فيما يخص الأمور التي يشعران أنها تشتِّت علاقتهما؛ فالحديث لا بدَّ أن يخلق حلولاً، ويوصِّل إلى نقاط مشتركة تجعل الأسرة في حالة تفهُّم دائم.
عدم التحدث للآخرين
من أهم الأمور التي يجب على الزوجين أن يتحلَّيا بها الحفاظُ على حياتهما الخاصة، وعدم التحدث للآخرين حول المشاكل التي تدور بينهما، فكل ما في المنزل يمكن حلُّه طالما لم يخرج من المنزل.
الهدوء والتروِّي
لا بدَّ للطرفين أن يتحلَّيا بالهدوء والتروي في كل الأمور، فبعض المشاكل لا تحتاج سوى الهدوء والتزام الصمت؛ حتى لا يغضبَ أحدٌ من الطرفين على الآخر، وبالتالي تصبح المشكلة بسبب التهور والغضب.
تحليل المشكلة
كلا الزوجين أدرى الناس بالمشكلة التي يقعان بها. بالتالي لا بدَّ أن يقوما بتحليل المشكلة. ومعرفة أبعادها بصورة كاملة. حتى يتوصلا إلى نتيجة تجعلهما يتَّحِدان في الفكرة والمنطق الواحد.
إلقاء اللوم
من الأخطاء الفادحة التي تعترض العلاقة الزوجية إلقاءُ اللوم والعتاب بين الطرفين، فلا يمكن تحميلُ أحد الأطراف مسئولية الخطأ بالكامل؛ فالحياة تَشَارُكٌ، وحَلُّ كل مشكلة يكون بالتَّشَارُكِ.
اللجوء للمستشارين
من الأمور المهمة التي لا خجل فيها اللجوءُ إلى مستشارين مختصِّين في فهم وتحليل العلاقة الزوجية، فلا مانع من طرح المشكلة للوصول إلى حل جذري، أو حلول مبدئية تساهم -فيما بعد- في حل المشكلة بصورة نهائية.
عدم الاستسلام
المشاكل والمنغِّصات هي من الأمور الأساسية في كل حياة. لذلك لا بدَّ من الصبر عليها. ومعرفة نقاط القوة والضعف في كلا الطرفين. حتى تبْنَى العائلةُ على ركائز سليمة وصحيحة المنطق والفكرة.