حميدتي يرد على ادعاءات البرهان في الامم المتحدة
حمل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو المعروف ” بحميدتي” نظام الرئيس السابق عمر البشير المتحالف مع الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان مسؤولية اندلاع الحرب السودانية في 15 ابريل/نيسان الماضي وذلك خلال خطاب ارسله الى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس جاءت بعد كلمة مماثلة للبرهان.
وفي كلمة مسجلة أوضح دقلو ان نظام البشير الذي انتفض ضده الشعب هو من أشعل الفوضى مؤكدا ان القوات المسلحة ترفض التحول الديمقراطي فيما يبدو انه مسعى لنوضيح رؤية الدعم السريع للاوضاع السودانية وإيصالها للمجتمع الدولي في مواجهة ادعاءات الجيش.
ووصف حميدتي رئيس مجلس السيادة بانه فاقد للشرعية وانه يتحدث زورا باسم السودان مؤكدا ان البلاد تمر باكبر حرب في تاريخها أشعلها النظام السابق مشددا على انهم يناضلون من اجل استعاده المسار الديمقراطي لكن قادة الجيش وأعضاء النظام السابق يسعون للبقاء في الحكم.
واتهم الجيش بخرق كل الهدنات قائلا “لقد انخرطنا بصدق في مفاوضات جده وقدمنا رؤية لإيقاف الحرب التي تسببت في دمار كبير في العاصمة الخرطوم.
وعبر عن استعداد الدعم السريع لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وكشف دقلو عن تفاصيل الايام الاولى من الحرب وقيام الجيش بمحاصرة معسكرات تابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وقال “اتصلت هاتفيا بقائد الجيش وبرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وآخرين لمنع أي فتنة أو أزمة يمكن أن تؤدي إلى الحرب، ولكن بعد اتصالاتي الهاتفية بقليل بدأت القوات التي كانت تحاصر قوات الدعم السريع بالهجوم عليها، بينما بدأ سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية مكثفة على معسكرات ومواقع قوات الدعم السريع”.
وتابع “لم يكن هنالك من خيار أمامنا سوى ممارسة حقنا الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس، وهذه كانت هي بداية الحرب التي دمرت الخرطوم وتسببت في تشريد أكثر من 4 ملايين مواطن، كما شردت الآلاف في دارفور وكردفان، وسببت أزمة إنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية”.
وتحدث دقلو عن علاقة قيادات في الجيش باسلاميين متطرفين بينهم قيادات في داعش قائلا “عناصر من تنظيم “داعش” التي ألقينا القبض على أميرها محمد علي الجزولي، وقتلة موظف المعونة الأميركية جون قرانفيل تشارك في المعارك مضيفا “انخراط الارهابيين يشير الى احتمالية تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في القارة الإفريقية”.
وذكر بإطلاق قيادة الجيش في إطار تحالفها مع الإسلاميين دعوات للمدنيين للمشاركة في الحرب.
وشدد على انه مع الحلول السلمية لإنهاء الأزمة السودانية بهدف الوصول الى حكم مدني ديمقراطي قائلا “ان نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.”
كما دعا الى ضرورة “تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة.”
وطالب بتصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية أو راديكالية أو حزبية أو أسرية أو عشائرية أو جهوية ضيقة داعيا لإشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان.
ويأتي موقف دقلو عقب كلمة للبرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة للترويج لروايته حول النزاع في البلاد فيما واصلت قواته استخدام الطيران الحربي في المناطق السكنية في انتهاك مستمر للقوانين الدولية بهدف ادامة الصراع المسلح.