خبراء: سببان وراء قرار الصين شراء كميات قياسية من النفط الأمريكي
ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الصين من المخطط أن تشتري في شهر سبتمبر من هذا العام كميات قياسية من النفط الخام من الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تصل إلى 37 مليون برميل.
وأضافت الوكالة في تقرير نشرته مؤخرا، أن هذا الرقم، أعلى بأربعة أضعاف من المعدل الذي كانت تورده السعودية إلى الصين، في الأشهر الأخيرة.
ويعتقد محللو سوق النفط، أن السبب يكمن، أما في نية الصين الامتثال لشروط الصفقة التجارية مع الأمريكيين، أو في أن الصين ترغب بملء الخزانات الضخمة الجديدة (التي سيتم تشغيلها في الخريف المقبل)، بسرعة بالنفط الخام.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، يمكن لناقلات النفط، أن تنقل في آن واحد 37 مليون برميل إلى الصين. على سبيل المثال: في شهر يونيو من هذا العام، استوردت بكين من السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط إلى الصين، 8.8 مليون برميل. بشكل إجمالي تستورد الصين نفسها أكثر من 50 مليون برميل شهريا.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد وقعتا في يناير الماضي المرحلة الأولى من اتفاق تجاري بينهما، وتعهدت بموجبها بكين بشراء موارد طاقة إضافية من الولايات المتحدة على مدى السنوات المقبلة بأكثر من 52 مليار دولار من مستوى 2018. لكن منذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل جدي.
وقالت ساندي فيلدن، رئيسة الأبحاث في Morningstar Inc، إن “زيادة حجم المشتريات الصينية من الكميات القياسية من النفط الأمريكي قد تمثل إشارة إيجابية، ولكن لا يزال من الصعب حتى الآن، تحديد موقف واشنطن من ذلك”
وتؤكد “بلومبيرغ”، وجود سبب آخر لهذا الرقم القياسي، وهو اقتراب تشغيل خزانات النفط الاستراتيجية في تشانجيانغ بالصين.