خطوة عزل ترامب تفاقم المخاوف في أكبر اقتصادات العالم
فاقم تحقيق بشأن مسائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المخاوف من ضبابية اقتصادية في أكبر اقتصادات العالم، ما ساهم في تراجع أسهم اقتصادية في أوروبا واستراليا إضافة إلى انخفاض مؤشر ‘نيكي’ الاقتصادي في اليابان. وتراجعت الأسهم الأوروبية بوجه عام إذ قادت أسهم التكنولوجيا الخسائر، بينما أثر إعلان الديمقراطيين في أميركا فتح تحقيق بهدف عزل ترامب على خلفية مكالمة هاتفية مشبوهة بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونزل مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 1.2 بالمئة، ليتصدر قائمة القطاعات الفرعية الرئيسية الهابطة، بينما هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة.
والخطوة التي اتخذها الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي أضافت إلى المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وتأثير حرب تجارية ممتدة من فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين.
وما زاد الضغط على الأسهم نبرة أكثر جفافا من ترامب حيال محادثات التجارة الأميركية الصينية، إذ نزل المؤشر داكس الألماني الذي يعتمد على الصادرات 0.5 بالمئة.
وقال ترامب في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنه “لن يقبل اتفاقا سيئا في المفاوضات مع بكي”.
وهوى سهم فايفر فاكيوم الألمانية 13.6 بالمئة بعد أن حذرت الشركة من تأجيلات في الطلبيات، وخفضت توقعاتها للعام بأكمله للمبيعات وهامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب.
وعلى الجانب المشرق، ربح سهم مجموعة المتاجر البريطانية سينسبري واحدا بالمئة، بعد أنباء عن خطة جديدة لخفض التكاليف وتسريع وتيرة تقليص الدين وإدخال تعديلات على العقارات المُقامة بها متاجرها وقطاع الخدمات المالية.
في اليابان نزل اليوم الأربعاء المؤشر ‘نيكي’ القياسي لأقل مستوى في أسبوع، بعدما دعا مشرعون أميركيون إلى إجراء تحقيق لمساءلة ترامب، بينما أدت بيانات ثقة المستهلكين الأميركيين الضعيفة لتنامي المخاوف إزاء الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
ونزل المؤشر ‘نيكي’ القياسي 0.4 بالمئة إلى 22020.15 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 18 سبتمبر/أيلول، بينما فقد المؤشر ‘توبكس’ الأوسع نطاقا 0.2 بالمئة مسجلا 1620.08 نقطة ومقتفيا أثر انخفاض طفيف لبورصة وول ستريت. وكان المؤشران قد ارتفعا لذروة خمسة أشهر عند الإغلاق أمس.
وسجل قطاعا منتجات النفط والفحم والآلات أسوأ أداء بين 33 مؤشرا فرعيا ونزل مؤشر الأول 0.1 بالمئة وتراجع مؤشر الثاني 1.2 بالمئة.
وكان قطاع النقل الجوي من النقاط المضيئة وزاد مؤشره 1.1 بالمئة، وارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية 1.2 بالمئة وزاد سهم إيه.إن.إيه هولدينجز واحدا بالمئة.
ويعتبر مؤشر ‘نيكي’ الذي بدء عمله في العام 1950 من أهم المؤشرات الاقتصادية في سوق الأسهم اليابانية التي تمثلها بورصة طوكيو لتبادل الأسهم، حيث يكتسي هذا المؤشر أهمية كبيرة للتجار في أسواق العملة نظرا لقوة اليابان اقتصاديا، وهو من أبرز المؤشرات الاقتصادية في آسيا.
بدوره لم يسلم الاقتصاد الأسترالي من تداعيات فوضى سياسية هزت واشنطن بشأن اتهامات تهدد ترامب بعزله من من منصبه، حيث تراجع مؤشر “إس أند بي/أيه.إس.إكس 200” للأسهم الأسترالية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 0.6 بالمئةإلى 6710.2 نقطة.
ويعد تراجع المؤشر الأكبر منذ حوالي شهر، حيث قادت أسهم شركات المواد الخام مسيرة التراجع.
وجاء تراجع الأسهم الأسترالية بعد تراجع الأسهم الأمريكية في تعاملات مساء أمس على خلفية مطالبة الديمقراطيين عزل ترامب بسبب اتهامات متعددة تهم الأمن القومي الأميركي والانتخابات.
وأشارت اليوم وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن سهم شركة ‘أفتر باي تاتش جروب ليمتد’، كان الأفضل أداء في بورصة سيدني للأوراق المالية، حيث حقق ارتفاعا قياسيا بنسبة 13 بالمئة بعد إعلان الشركة تسليم نتائج أعمال المراجعة المحاسبية المؤقتة لمدى التزام الشركة بقواعد منع تبييض الأموال، وتمويل الإرهاب إلى السلطات الرقابية في أستراليا.
في الوقت نفسه كان سهم شركة ‘بيتش إنيرجي’ بين الأسوأ أداء حيث سجل أكبر تراجع له منذ 3 يوليو/تموز الماضي.
ميدل إيست أونلاين