خفقة القلب 58
هي عاصمة قلبي ..هي الفتاة الوحيدة التي كنت آمل أن تكون زوجتي في يوم من الأيام ..لكني أدركت أن هذا اليوم لن يأتي أبداً !
كنت أحلم بأن تكون شريكتي ورفيقة قلبي بعد أن استطاعت أن تشق لنفسها طريقاً إلى قلبي واستوطنت فيه، وبعد أن عرفتُ معها الحب معها لأول مرة في حياتي ، ولا أظن أن أحداً يمكن أن يحمل بداخله كل هذا الحب الذي أحمله لها ، فقد كانت شيئاً مختلفاً ، ومشاعري نحوها ليست من النوع الذي يمكن أن يتكرر في حياتي مرة أخرى!
أحبها جداً.. أحبها قبل الموت وبعد الموت ..حبها العابر للسنوات باق كعناصر الطبيعة الخالدة التي لا تتغير كتلك الشمس الباقية وذاك القمر وذلك البحر .. حزن يطرق باب قلبي على مهل ويترك على زجاج الذاكرة المبلل بالدموع كلمة أحبها.. هي قنبلة عنقودية انفجرت في قلبي ألاف القبلات ..
أحبها كي أستعيد عافية كلماتي ..أستخدم مصل حبها لمعالجة الشوق واللهيب بداخلي ! أحبها..غير قادر أن أنساها وأردم الماضي .. احتلت القلب وسكنت فيه، كيف ينسى القلب من لم يسكن أعماقه سواها ؟ كيف أنساها وقد جرت في دمي ،ولا مست روحها روحي، وعانقُ صوتها أذني ، واستنشقت أنفاسها رئتي ، وتأبطت ذراعي طيفها ؟
حبي لها لن يشيب كما أصيب شعر رأسي ، ولن يصاب بالأمراض المزمنة مثلما أصيب جسدي ! لا زال خاتمي في بنصر إصبعها ففيه عصب يتصل بالقلب يقيدها بحبي ، خاتمي لم يتحرر من قيود الشوق والحنين ،هو بقية روحي التي بين جنبيّ، يتلصص على إصبعها الذي زيّن هذا الخاتم ، وليس الخاتم الذي زينّ إصبعها !