خلاف منى أبو حمزة وريما نجيم إلى العلن
نجحت الحلقة الأولى من الموسم الجديد من برنامج “حديث البلد” على شاشة MTV في أن تكون حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت عن خلاف قديم بين مقدّمة البرنامج منى أبو حمزة، والإعلامية ريما نجيم، ظهر على الهواء في لطشة أطلقتها منى في الحلقة المذاعة على الهواء، لطشة بدا أنّها عفويّة وربّما زلّة لسان، قبل أن تعود أبو حمزة وتؤكّد أنّها قصدت أشخاصاً كانوا يحاربونها من تحت الطاولة.
وفي التفاصيل، أنّ منى وخلال استضافتها أحد مالكي محطّة MTV ميشال المر، تطرّقت إلى موسوعة “غينيس” وقالت إنّ البعض دخل إلى الموسوعة لأنه “جعدن” (أطلق كلاماً فارغاً) على الهواء 46 ساعة متواصلة، في إشارة إلى ريما نجيم دون أن تسميها، لأنها كانت الإعلامية اللبنانية الوحيدة التي ضربت الرقم القياسي في تقديم 46 ساعة من البث المتواصل أواخر العام 2013، استضافت فيه مشاهير في عالم الفن والسياسة والإعلام، ويومها استضافتها منى في برنامجها للحديث عن التجربة.
ريما لم تتأخّر في الرّد رغم أنّ منى لم تسمّها بالإسم، فسارعت إلى كتابة ردٍ قاسٍ، انتقدت فيه اعتماد منى على فريق إعداد البرنامج، وتكديسها الأوراق أمام الكاميرا لتقرأ أسئلتها، فكتبت عبر حسابها الخاص على “تويتر”:
“طوال ٢٠ عاماً لم أكدّس أوراقي يوماً … لأحاور ضيوفي الكبار بدءاً من الكبير منصور الرحباني …مروراً بكبار الأدباء والمثقفين والفنانين ! ولَم استعِن يوماً بفريق إعداد لا في الإذاعة ولا في التلفزيون … والكلّ يشهد … ويكفيني فخراً …ويكفيني محبتكم واخلاصكم وتقديركم خلص الكلام”.
ولم تستثنِ من ردّها ميشال المر الذي تركت إذاعة “أغاني أغاني” التابعة لمحطّته بعد خلاف، فكتبت متوجّهة بالحديث إلى منى دون أن تسمّيها “مديرِك كان أول الداعمين للفكرة. والذي يجلس أمامك الْيَوْمَ كان أوّل المصفّقين وسبق لك أن استضفتني وبالغتِ في تقديري وكُنت شاكرة لطفك يا لطيفة. نفاق تبييض وج مقزّز إنه الفرق الشاسع بيني وبينَك ! أقول الحق ولا أتراجع عنه ! لأُرضي فلاناً أو فلاناً …علّني أحظى بموسم جفاف”.
على مواقع التواصل الاجتماعي كان لافتاً حجم التضامن مع ريما، التي عادت وكتبت صباح اليوم سلسلة تغريدات استكملت فيها ردّها على ما حصل مساء أمس في الحلقة، بعد أن تيقّنت أنّ الأمر لم يكن مجرّد زلّة لسان، وأنّ منى أرادت توجيه انتقادات لاذعة لها لأنّها بحسب منى كانت تحاربها بصورة خفية فكتبت:
“تعلَّمت من الناس … أنّه إن تواضعت امام “الفارغين” رفعتهَم الى رتبةٍ لا يستحقونها… تعلَّمت من الناس أنّ الفاشلين حاقدون حكماً وأنه لا تجوز عليهم إِلَّا الشفقة … أنّهم من خوفهم وجهلهم وضعفهم قد يتفَنّنون في إيذائك لا تأبَه… فَشِيَمُ الكبار التغاضي والتعالي… تعلّمت من الناس… أنّ من يُكثِر النميمة في غيابِك… ينحني إجلالاً ما ان يلوح طيفَك ! ويكفي”.…
وختمت قائلة “تعلَّمت من الناس… أن الأخذ بالثأر من الناس عمل انتقامي من قاموس شريعة الغاب إسترِح… انها ليست مهمّتك إرمِ أسلحتك وضع وردة على على ارض المعركة وامشي…”.
من جهتها، لم تعلّق منى على المعركة الدائرة على “تويتر”، والتي وصلت حدّ الهجوم عليها من قبل صحافيين ومغرّدين تضامنوا مع ريما، فاكتفت بعمل ريتويت للتغريدات المهنّئة بعودة البرنامج بموسمٍ جديد.
محبّو منى دافعوا عنها وطالبوها بالابتعاد عن أسلوب الإثارة وتصفية الحسابات، لتحافظ على صورة الإعلاميّة الرّصينة التي نجحت في ترسيخها على الشاشة، وبألاّ تقحم نفسها في معارك كلاميّة لم تنجرّ إليها حتى عندما كان زوجها مسجوناً وكانت في حالٍ نفسيّة سيئة.
وقد نجح خلاف منى وريما في تصدّر موقع “تويتر” ليصبح هاشتاغ “حديث البلد” الأكثر تداولاً، بين من اعتبر أنّ الحلقة بإثارتها الجدل حقّقت الهدف المرجو منها تلفزيونياً، بينما اعتبر آخرون أنّ انطلاقة الموسم الجديد كانت دون مستوى الآمال المعقودة عليها، سيّما أنّها غرقت في فخ المجاملة وتلميع صورة صاحب المحطّة، ووقعت في فخ التطويل والملل.
وتمّ تداول فيديو حلول ريما ضيفة على منى لتهنئتها بإنجاز دخولها إلى موسوعة “غينيس”، وهو ما اعتبره البعض نقطة تسجّل ضد منى التي حاولت التقليل من شأن إنجاز خصّصت مساحة في برنامجه لتكريم صاحبته.
يذكر أنّ خلاف ريما ومنى غير المعلن يعود إلى سنوات، ولم يظهر إلى الأضواء إلا عندما قرّرت منى لهدفٍ ما تسديد ضربات تجاه ريما، مستغلّة سوء علاقتها بمالكي MTV وخلافهم معها.
“سيدتي” حاولت الاتصال بمنى أبو حمزة للوقوف على رأيها بردّة فعل ريما إلا أنّ هاتفها كان مغلقاً، كذلك رفضت ريما الرد على ما جرى في الحلقة، مكتفية بما كتبته عبر حسابها على “تويتر”.
مجلة سيدتي