خيانة الأصدقاء.. كيف تغيِّر حياتنا؟
الصداقة من الأمور المهمة في حياتنا، وعلينا اختيار الأصدقاء بكل حب وعناية، وخسارة أحدهم بعد مرور سنوات من الثقة المتبادَلة تعَدُّ من أكثر الأمور التي قد نشعر معها بخيبة الأمل والأسى والحزن، وقد تنعكس على حياتنا وتجبرنا على إعادة النظر في علاقتنا بالآخرين، ومن الممكن أن تمنحنا القوة والحكمة في مواجهة أمور الحياة إذا تمكَّنَّا من تجاوُز المرحلة بسلام. تحدَّثَت الأخصائية الاجتماعية نورة الشهري، حول التأثيرات. والتغيرات. التي من الممكن أن تتركَها خيانة الأصدقاء على حياتنا. ومشاعرنا. وكيف يمكن تجاوزها بأقل الأضرار.
بعد تَعَرُّضِكَ للخيانة من صديق لك ستتفتح لديكَ مداركُ عديدةٌ. من أهمها الطريقة والأسلوب. الأمثل في اختيار الأصدقاء. بمعنى أن تلك الخسارة كانت بمثابة الدرس القوي لك. من أجل الانتقاء الأفضل لأصدقائك.
ولا يقف أثر مواقف الخيانة عند منحِك دروسًا في كيفية اختيار الأصدقاء، بل تجعلك أيضًا أكثر حرصًا وحذرًا في التعامل خلال جميع علاقاتك العامة بالآخرين؛ حتى لا تتعرضي للخسارة نفسها مرة أخرى، ولا يستطيع أحد خيانتك في المرات المقبلة.
وإذا كنت تتمتعين بشخصية قوية ستكونين أكثرَ قوةً وصلابة في مواجهة مواقف الحياة، في حال نجاحك في تجاوز المرحلة ونسيان ذلك الصديق. لأنه في كل مرة تتعرضين لموقف سيئ فأنت تتلقَّين قوةً ومناعة من مواقف الحياة، حتى تصبحي متمتعة بالحكمة، وعلى دراية بكيفية اجتيازها جميعًا، ومقاومة حزْنِهَا أيضا.
أما إذا كنت تملكين شخصية هشة وضعيفة وغير متسامحة. فمن الممكن أن تكوني أسيرة لخيانة ذلك الصديق. وتدفعي الكثير من صحتك ومشاعرك. عبر التفكير بذلك الصديق الخائن.، وتصبحي عرْضَةً للعزْلَةِ. والأمراض النفسية.