رجيم الشوربة للتخسيس
الشوربة، طبق lحبّب لكثيرين، على وجبات الغداء خاصّة، لأنّها تساعد في الشعور بالامتلاء. الواضح أنّ أفرادًا كثيرين يتبعون، راهنًا، حمية قوامها الشوربة لخسارة أوزانهم، بصورة سريعة. وفي هذا الإطار، يطلع “سيدتي. نت” من اختصاصيّة التغذية سارة زنتوت على رجيم الشوربة، ودوره في التخسيس، بالإضافة إلى إيجابيّات هذا النوع من الأنظمة الغذائيّة الهادفة إلى تخسيس الجسم، وسلبيّاته.
يطبّق رجيم الشوربة للتخسيس من سبعة أيّام إلى عشر منها. وهو يقوم على تناول شوربة الملفوف التي يصفها البعض بـ”الشوربة السحريّة”. لدورها في تخسيس الجسم، خلال وقت وجيز. وعلى الرغم من الدور المثبّت لشوربة الملفوف في تخسيس الجسم، إلّا أنّ العبرة تكمن في الحفاظ على الوزن المفقود، بعد معاودة اتباع نظام التغذية المعهود. بحسب اختصاصيّة التغذية سارة زنتوت. إلى ذلك، يدعو رجيم الشوربة متتبعه إلى شرب كمّيات وافرة من المياه لا تقلّ عن ليترين منها يوميًّا. مع التخفيف قدر الإمكان من شرب المشروبات الغنيّة بالكافيين، كالشاي والقهوة.
تشمل مكوّنات “الشوربة السحريّة”: الملفوف والبصل والثوم والجزر والفليفلة والبندورة والكوسا والقرنبيط والبروكولي ومرق الدجاج (أو مرق اللحم) وصلصة البندورة، بدون الإغفال عن المطيّبات (ورق الغار والزعتر البرّي والفلفل…)، مع الإشارة إلى أنّ “الشوربة السحريّة” لا تحدّ معدّها بمكوّناتها، بل هي تسمح له بإضافة أي صنف مرغوب من الخصروات. لكن، يجب الانتباه إلى أن البازلاء والبطاطس والذرة تتمتع بمؤشّر سكّر، مرتفعًا، أي هي ترفع مستويات الجلوكوز في الدم.
رجيم الشوربة للتخسيس
لائحة الطعام
في الآتي نموذج عن نظام شوربة الملفوف الغذائي المخسّس، علمًا أنّه يمكن تناول أربع سلطانيّات من الشوربة، في اليوم، بالإضافة إلى:
- النوع المرغوب من أنواع الفواكه، باستثناء الموز، لمرّتين، في اليوم الأوّل من الحمية.
- والنوع المرغوب من أنواع الخضروات الورقيّة، مثل: الكرفس والجرجير، وبكمّ مفتوح، في اليوم الثاني من الحمية.
- النوع المرغوب من أنواع الخضروات (كمّ مفتوح منها) والفواكه (لمرّتين)، في اليوم الثالث من الحمية.
- الموز والحليب الخالي من الدسم (لمرّتين)، في اليوم الرابع من الحمية.
- اللحم الأحمر (أو الأبيض) المخلي من الدهن، مع البندورة (لمرّتين)، في اليوم الخامس من الحمية.
- لحم البقر، إلى جانب النوع المرغوب من أنواع الخضروات (لمرّتين)، في اليوم السادس من الحمية.
- الأرز البنّي (أو البرغل)، إلى جانب النوع المرغوب من أنواع الخضروات (لمرّتين)، بالإضافة إلى النوع المرغوب من عصير الفواكه غير المحلّاة (لمرّة)، في اليوم السابع من الحمية.
خسارة الوزن من إيجابيّاتها
لا تتسبّب حمية شوربة الملفوف بالحرمان من أي صنف من صنوف الأغذية التي يحتاج الجسم إليها، على مدار الأسبوع، سواء الخضروات أو الفواكه أو منتجات الألبان أو اللحم. وهي تساعد في إشعار متتبعها بالامتلاء، لاحتوائها على كمّيات وافرة من الألياف، التي تحتاج إلى وقت طويل في الهضم. وبالطبع، ترجع الإيجابيّة الأبرز لهذه الحمية. إلى جعل متتبعها يخسر نحو أربعة كيلوغرامات من وزن جسمه، خلال أسبوع. من جرّاء قلّة السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم. بالإضافة إلى تنظيف الجسم من السموم أو ما يعرف عنه بالـ”ديتوكس” أي التخلّي عن تناول الأطعمة غير الصحيّة خلال وقت الحمية.
بالمقابل، ترتبط حمية شوربة الملفوف ببعض السلبيّات، منها: إحداث الاضطرابات في جهاز الهضم، جرّاء الإفراط في تناول الخضروات، التي تتسبّب بغازات البطن. وهي غير مناسبة للأفراد الذين يعانون من مشكلات في جهاز الهضم، مثل: القولون العصبي. كما تدفع الحمية المذكورة متتبعها إلى دخول المرحاض مرارًا وتكرارًا. لوفر كمّ السوائل في أغذيتها. الأمر الذي قد يتعارض مع الروتين اليومي للشخص. علمًا أنّ كثرة التبوّل هو تفريغ للسوائل الزائدة بالجسم حصرًا، وليس خسارة للدهون كما يظنّ البعض.
من جهةٍ ثانيةٍ، يشكو بعض متتبعي حمية شوربة الملفوف من فقدان لذّة المتعة في الطعام. ومن الشعور بالملل أيضا جرّاء تكرار وجود الصنف الرئيس في وجبة الطعام، على مدار أيّام. وتخلو الحمية من بعض العناصر الغذائيّة. كالفيتامين “ب12” والزنك والحديد أيضا. وفي بعض الحالات، قد يضطر متتبع الحمية إلى استهلاك مكمّلات الفيتامين “د” والكالسيوم وأحماض الـ“أوميغا 3“، كما عند اتباعها لأسابيع متتالية.
ملاحظات اختصاصيّة التغذية
تعدّد اختصاصيّة التغذية سارة زنتوت بعض النصائح، عند الرغبة في اتباع هذه الحمية:
- من الضروري استشارة الطبيب، في حال المعاناة من أمراض مزمنة، مثل: السكّري والضغط وفقر الدم والاضطراب في جهاز الهضم… قبل البدء باتباع هذه الحمية.
- من الهامّ السعي إلى الحفاظ على وزن الجسم المفقود جرّاء اتباع هذه الحمية. علمًا أنّ الوزن المفقود، بصورة سريعة، جرّاء الحمية، هو عبارة عن مياه وليس دهونًا.
- من المفضّل اتباع حمية الشوربة لأسبوع، ثمّ معاودة نمط الغذاء المعتاد، فتكرار اتباع الحمية مرّة أخرى بعد أسبوعين. عمومًا، يناسب تطبيق النظام الغذائي المخسّس المذكور قبل أيّام من تلبية مناسبة هامّة تضطر المرء إلى خسارة الكيلوغرامات الزائدة، بصورة سريعة. بالمقابل، يبدو النظام الغذائي المتكامل، والمصمّم لكلّ فرد، بإشراف اختصاصي التغذية، مفضّلًا، مقارنة بحمية الشوربة.
- كما من الهامّ البعد عن الإفراط في ممارسة الرياضة، أثناء اتباع هذا النظام الغذائي المخسّس، جرّاء عدم تناول كمّيات كافية من السعرات الحراريّة خلال النهار، إذ قد يقود عكس ذلك إلى الدوار والإرهاق.
في الخلاصة، يمكن للمرء تجاهل اتباع رجيم الشوربة “الصارم”، بحسب الاختصاصيّة زنتوت، مع إدخال أطباق الشوربة الصحيّة والغنيّة بالبروتين والخضروات، وقليلة الكربوهيدرات بالمُقابل، إلى الوجبات، وذلك للشعور بالامتلاء لوقت أطول، ممّا ينعكس إيجابًا على رحلة خسارة الوزن.