رواية كواكب الجنة المفقودة تثير حواراً نقدياً
خاص :
أثارت القراءة التي قدمتها الكاتبة الدكتور آداب عبد الهادي لرواية محمد الحفري الصادرة عن وزارة الثقافة السورية بعنوان (كوكب الجنة المفقودة) ، أثارت حواراً واسعاً يتعلق بالشكل والمضمون وطبيعة الشخصيات الموجودة فيها.
ففي قاعة المحاضرات باتحاد الكتاب العرب وضمن نشاط لفرع القنيطرة للاتحاد قام بإدارته الكاتب جمال أبو سمرة قدمت الدكتورة عبد الهادي وجهة نظرها من خلال قراءة ارتجالية عرضت من خلالها مقاطع كاملة من الرواية والحوارات التي جرت فيها مشيرة إلى جملة التداعيات التي أنشأها الكاتب بين لحظتين هي لحظة إطلاق الرصاص على الراوي ولحظة موته ، على أساس أن الرواية هي نموذج من الأدب الواقعي، ولكنها تنتمي للأدب الخيالي والسيكولوجي النفسي فالروائي دخل في روايته دون مقدمات ولا تمهيد ليضع القارئ في جوها بعيداً عن الأساليب التقليدية في كتابة الرواية.
وقد جرت تعقيبات متتالية على الرواية شارك فيها الدكتور الناقد عبد الله الشاهر والكتاب محمد الطاهر والشاعر محمد حسن علي والمحامية ألوان عبد الهادي وآخرون.
ومن جهته حدد الحفري رؤيته لنصه مشيراً إلى الفساد الاجتماعي والعادات والتقاليد والجوانب النفسية للإنسان من خلال علاقة حب يحاول أحد المتمكنين الوقوف في طريقها ووضع العثرات في طريق البطل واستخدام قوته المالية التي حصل عليها بشكل غير مشروع في إبطال تلك العلاقة.
ومن أهداف الرواية كما حددها الحفري في تصريح لوكالة الأنباء المحلية فضح أصحاب الثروات المشبوهة التي جمعت عن طريق الاتجار بآثار البلاد وسرقتها ومن أهدافه الإضاءة على تراث البلاد المادي واللامادي إضافة إلى إمتاع القارئ بقصة حب ريفية مزجت بين الواقعي والخيالي.