روبوت ينافس نجوم الكوميديا.. جديد الذكاء الصناعي
يغزو الذكاء الصناعي مجالات متعددة في أنشطة الحياة المختلفة، ويتداخل في مهام بالغة التعقيد في بعض الأحيان، ولكن لم يكن يخطر على البال أن يمتد اكتساح الذكاء الصناعي ليشمل عالم الكوميديا الارتجالية. فبحسب موقع “Futurism”، نجح كوري ماتيوسون، وهو باحث ذكاء صناعي في جامعة ألبرتا، بإدمونتون، في ابتكار خوارزمية مصممة لروبوت يمكنه الظهور على خشبة المسرح وتقديم عروض كوميدية. قام ماتيوسون بتدريب الروبوت على كتابة جمل حوارية كوميدية واستخدامها بشكل تلقائي خلال عروض الكوميديا الارتجالية أمام الجمهور عن طريق تغذية ذاكرة الروبوت بمئات الآلاف من الجمل الكوميدية من الأفلام.
خداع حفنة من المشاهدين
ووفقاً للورقة البحثية الجديدة، تم تحميل تلك الجمل والبيانات على خادم من طراز arXiv، واستخدم ماتيوسون الذكاء الصناعي لإجراء تجربة ليستكشف من خلالها هل بإمكان جمهور المشاهدين التمييز ما بين المؤدي البشري والروبوت.
شارك في التجربة، التي جرت على خشبة أحد المسارح أمام الجمهور، 3 من الفنانين البشر. وتمت إدارة حوار مرتجل بواسطة أحد الفنانين في مداخلات حية من الجمهور. وقام الفنان الثاني بارتداء سماعة أذن لاسلكية يستمع من خلالها لما يمليه زميل بشري قابع خلف كواليس المسرح، ليسرد ردودا وتعليقات على مداخلات الجمهور. فيما كان الفنان الثالث يستقبل ما يكتبه الذكاء الصناعي من تعليقات، والتي يقرأها له أحد المساعدين خلف الكواليس، عبر سماعة الأذن.
في نهاية التجربة المسرحية، نجح عدد كبير من الحضور في تخمين أي من الفنانين، هو الذي كان يسرد الجمل التي كتبها نظام الذكاء الصناعي، ولكن نجح الذكاء الصناعي بالفعل في خداع حفنة من المشاهدين.
مزيد من التطوير
تم وصف التجربة بأنها مثيرة للاهتمام، ولكن يبدو أنها تحتاج لمزيد من التطوير والتحسينات لكي يتمكن النظام الجديد من الاندماج في عالم الكوميديا، علماً بأن النظام يكتب الجمل تحريرياً وتم تجهيزه مؤخراً ليكون ناطقاً.
العربية.نت