روتين …

روتين  … لا تسمح لاحد ان يسرق ابتسامتك فهي اغلى ما تملك..  كيف ؟؟؟؟

دخلت السيارة فرأيت زوجي واضعا ورقة كبيرة بحروف عريضة .. مكتوب عليها : خليلي مزاجك رايق ..!!!

لم اخذ كفايتي من النوم . كنت قد استيقظت كالعادة غصبا عني وانا اتأفف من روتين الاستيقاظ المبكر على المنبه والتوقيت  والعن الساعة التي تجبرني على الانسلال من تحت فرشتي الدافئة وغطائي الناعم الحنون لابدأ مهام يومي المحضر سابقا ..

عمل .. دوام .. روتين ..!!

أففففففف ..

افتح الموبايل والذي أصبح فعل روتين صباحي قبل النهوض من السرير .. تفتح عينيك وتفتح الموبايل .. لتصعقني نوتيفيكيشن .. رسالة من صديقة تخبرني ان فلانة كانت بعزيمة عشاء عند فلانة .. ولم تدعونا .. (شفتي !؟!؟ )

رسالة بالبريد الألكتروني من شركة الكهرباء بقيمة فاتورة خيالية ..ارسلها لزوجي ليدفعها هو ..

نعوة ( وفاة شاب على الفيسبوك بسبب حادث سير مريع  .. يا حرام .. الله يعين اهله وأمه .. لا أعرفهم ولكني تأثرت كثيرا ..غرغرت الدمعة في عيني ..  فنحن غالبا نحنّ على أنفسنا ومن نحب ونتخيل أنفسنا مكانهم..

أوففففففف

أجرجر نفسي من السرير .. ارتدي ملابس واتجهز للخروج ..

نسيت قهوتي .. لم اعد الحق ..

اصعد بالسيارة .. ارى زوجي معلقاهذه الورقة على مرآة سيارته ..

خليلي مزاجك رايق …

ابتسمت .. كم انت ظريف يا زوجي..

سألني كيف كانت ليلتك ؟؟؟

فاخبرته بما قرأت .. وشاهدته ..

هههههههههههه

فأمتعض وانسحلت ابتسامته من وجهه ..

قلت له : يا زوجي الحبيب  لا تسمح لاحد ان يسرق ابتسامتك فهي اغلى ما تملك

هنا نظر الي بابتسامة صفراء .. وقال: كيف ؟؟ كيف .. ؟؟

اجبته مشيرة إلي : ابعد عن الشر يا عمري وغنيلو …

وضحكنا ضحك طفلين معا .. وركضنا بالسيارة فسبقنا ظلنا …..!!!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة