روس وبلا روووس !!!
بعد بوادر الارتياح التي ظهرت على محيا بعض شرائح الشعب السوري.. بسبب الإعلان عن دخول الجيش الروسي إلى سوريا .. والذي يعتبر إعلان مرحلة جديدة من الصراع السوري العالمي .. ذكرتني الحالة السورية التي وصلنا إليها بتشبيه أخجل أن أصرح عنه .. !! ولكنني وللأمانة التاريخية وجدته أقرب ملامسة للواقع الحالي .. وهو .. (( بائعة الهوى )) .. أو بمعنى أوضح. . (( بالعاهرة )).. والتي تصل إلى مرحلة من الانفلات والضياع لا تعد تعرف كيف ، وكم ، ومن ، يدخلها ..!!!!!! لتصير سوريا مرتعاً لكل من تهفو نفسه للانتقام والطائفية وعرض العضلات ونهب الثروات ..
اعذروا صراحتي .. فعلاً تشبيه مؤلم حاولت تجاهله قدر الامكان .. ولكن هذا التدخل الروسي وبعض مؤيديه والذين كانوا من أنصار استقلالية القرار والسيادة الوطنية التامة على كامل أراضي الوطن ..ومعارضيه الذين يعتبرون الروس طرفاً مع النظام دفعني دفعاً لإعلان رأيي والتصريح به وهو أن التدخل سافر ومؤذ من أي طرف كان !! .. فالوضع السوري صار ( بروس وبلا روس ) .. ولم نعد نعرف حقيقة من يدخل خفية ، ومن يتسلل ، ومن يتباهى بتدخله العلني والصريح ، ومن هو الراس ومن هو المسؤول .. ومع من يمكننا أن نتفاوض ومع من نستطيع أن نصل لحلول ..!!
ولكن بعد سنوات من الحرب والذل والموت والدمار .. يصل الشعب المظلوم المكلوم .. والمطحون إلى قرار بروس وبلا رووووس من أي طرف وتدخل كان .. فقط … نريد الخلاص ..!!!