روسيا تدعو طالبة سورية لزيارة موسكو !
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
منذ أن دخلت اللغة الروسية في عداد اللغات التي يمكن للطالب السوري أن يختار دراستها في منهجه الدراسي في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، والحديث لم يتوقف عن هذا القرار السوري ومعناه في العلاقات السورية الروسية.
ولم تنتبه الصحف ووسائل الاعلام المعارضة خارج سورية التي انتقدت هذه الخطوة وفسرتها بطريقة استثنائية، لم تنتبه إلى أن هناك العديد من الظواهر المشتركة على صعيد العلاقات السورية ــ الروسية تعود إلى مرحلة الاقلاع ببناء سد الفرات السوري بالتعاون مع السوفييت، وتلك الخطوة كانت اقتداء بخطوة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتعاون مع السوفييت لبناء السد العالي .
وقد انتشرت في سورية مئات من ظواهر القرابة بين الروس والسوريين نتيجة حالات زواج كثيرة تمت بين طلاب البعثات السوريين وفتيات روسيات في الستينات والسبعينات والثمانينات وخاصة بعد توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون .
وعندما تدفق الخبراء الروس في مطلع السبعينات إبان حرب تشرين 1973 وفي الفترة التالية لها، وخاصة خلال مرحلة النهوض الاقتصادي السوري، توزع في المحافظات السورية مئات الخبراء الروس، وعندما انهار الاتحاد السوفييتي اختار كثيرون من هؤلاء الخبراء البقاء في سورية على العودة إلى بلادهم . الخطوة الملفتة الجديدة هي دعوة الحكومة الروسية للطالبة لبنى زهير علي (15 سنة) لزيارة روسيا الاتحادية .. وقالت بعض وسائل الاعلام السورية إن الطالبة المذكورة، وهي من حي التضامن الشعبي الفقير في دمشق، نجحت في شهادة التعليم الأساسي من مدرسة عدنان حسيان بتفوق، ونالت المرتبة الأولى في مادة اللغة الروسية على مستوى محافظة القنيطرة ..
وذكرت الصحف أنه وتقديراً لتفوقها فإنه سيتم إرسالها إلى روسيا برحلة ثقافية ترفيهية لمدة شهر واحد، بناء على طلب من المعنيين بتعليم اللغة الروسية في روسيا. وقالت الطالبة لبنى في تصريح لها : «إنني فخورة جداً بهذا التفوق.. وكانت أجمل لحظات عمري حين اتصلت بي مديرة المدرسة وأخبرتني بحصولي على المرتبة الأولى في مادة اللغة الروسية على مستوى محافظة القنيطرة، وكذلك دعوتي للسفر إلى روسيا برحلة ترفيهية، موضحة أنها تحب روسيا بشكل كبير، لكونها البلد الذي وقف جنباً إلى جنب مع سورية في الحرب ».