‘رونو’ المغرب تطمح للرفع في إنتاجها إلى نصف مليون سيارة سنويا
صادرات مصنعي رونو المغرب وصلت إلى 343 ألف و652 سيارة، فيما شمل التصدير 68 دولة عبر العالم.
تخطّط مجموعة ‘رونو’ المغرب لرفع سقف إنتاجها إلى نصف مليون سيارة بمصنعيها في المملكة، فيما يؤشر هذا الطموح على تعزيز مكانة المغرب في مجال تركيب السيارات وصناعة بعض مكوّناتها كأكبر مركز في أفريقيا، بينما تتصدر المملكة قائمة الدول المصدّرة لمنتجات السيارات إلى أوروبا من خارج دول التكتّل.
ونقل موقع ‘الصحيفة’ المغربي عن محمد بشيري المدير العام لمجموعة رونو المغرب قوله إن “صادرات الشركة وصلت إلى 343 ألف و652 سيارة” خلال العام 2023، مشيرا إلى أن “التصدير شمل 68 دولة عبر العالم”.
وأوضح أن نسق إنتاج السيارت في مصنعي الشركة بالمغرب ارتفع بنسبة 9.3 في المئة خلال العام الماضي، موضحا أن مصنع طنجة أنتج 287 ألف و860 سيارة، فيما بلغ إنتاج مصنع الدار البيضاء 94 ألف و801 سيارة.
وتابع أن “مبيعات رونو المغرب تمثل 17 في المئة من إجمالي مبيعات الشركة الأمّ في العام 2023″، مشيرا إلى أن مصنعي طنجة والدار البيضاء ينتجان يوميا 1765 سيارة.
واحتلت علامة ‘داسيا” المرتبة الأولى في المبيعات في السوق المغربية بـ33 ألف و803 سيارات خلال العام الماضي، وفق نفس المصدر.
ورسّخ المغرب مكانته كأكبر مركز في المنطقة في تركيب وتجميع السيارات وصناعة بعض أجزائها، إذ تنتج المملكة 700 ألف سيارة سنويا، يتم تصدير 90 في المئة منها، معظمها إلى أوروبا.
واحتلت المملكة في العام 2021 المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية في صناعة السيارات بعد الهند والصين، بينما كشفت خلال الآونة الأخيرة عن برنامج واعد لإرساء منظومة متكاملة تمكنها من تصنيع سيارة محلية بنسبة 100 في المئة.
ويعدّ المغرب وجهة مفضلة لشركات السيارات الأوروبية والآسيوية التي أنشأت العديد من وحدات التصنيع وتجميع المركبات، ما أدى إلى تسارع تطوّر القطاع الذي تحول إلى رافعة هامة للاقتصاد المغربي.
ويمضي المغرب بثبات على طريق ترسيخ دعائم صناعة السيارات النظيفة، حيث وقع العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة “غوشن هاي تيك” الصينية الأوروبية لتشييد أول مصنع في أفريقيا ينتج بطاريات السيارات الكهربائية.
والعام الماضي كشف المغرب عن أول سيارة محلية الصنع تحمل اسم “نيو”، لتلتحق المملكة بنادي الدول المنتجة للسيارات بعد أن راكمت تجربة في التركيب والتجميع.
والسيارة مصنّعة من طرف “نيو موتورز” وهي شركة برأس مال مغربي قامت بإحداث وحدة صناعية بعين عودة (قرب العاصمة الرباط) لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية وللتصدير.
وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس في مايو/أيار الماضي حفل تقديم نموذج أول سيارة مغربية موجهة للعموم ونموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين بمبادرة مغربية، في أحدث مؤشر على العناية الملكية بقطاع السيارات بهدف جعله أحد مصادر توفير الإيرادات المالية.
وكشفت صحيفة ‘فاينانشل’ تايمز البريطانية في تقرير سابق أن “المغرب حقق نقلة نوعية في فرض تكامل حلقات سلسلة توريد السيارات”، مشيرة إلى “ارتفاع مستمر في عدد المركبات المصنعة في المغرب ويتم بيع معظمها في أوروبا بعد استيفائها شروطا تقنية صارمة ومتقدمة”
ميدل إيست أون لاين