شاومي تدخل معترك تصنيع المعالجات
تنكب شركة شاومي الصينية الرائدة في مجال الالكترونيات والهواتف خاصة على تطوير معالجاتها الداخلية للحد من اعتمادها على الشركات الرائدة في هذا المجال مثل كوالكوم وميدياتيك.
تهدف هذه الخطوة إلى تحسين أداء وكفاءة أجهزتها، فضلاً عن تعزيز استقلاليتها التقنية.
تعد شركة شاومي واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، ومقرها الصين. تأسست في عام 2010 وسرعان ما اكتسبت شهرة بفضل تقديمها منتجات مبتكرة بأسعار تنافسية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة الذكية المنزلية. تسعى الشركة إلى تعزيز موقعها في السوق من خلال تطوير تقنياتها الخاصة، وهو ما يتجلى في خططها لإنتاج معالجات خاصة بها.
وتطوير المعالجات يمكن أن يمنح شاومي ميزة تنافسية في السوق العالمي، حيث تسعى لتقديم منتجات متكاملة ومخصصة وفقًا لاحتياجات عملائها.
في حال نجاح هذه الخطوة، ستنضم شاومي إلى مجموعة من الشركات الكبرى التي تصمم معالجاتها الخاصة، مثل آبل وسامسونغ وهواوي.
لانتزاع ميزة تنافسية في السوق العالمي
ووفقًا لتقرير من وكالة بلومبرغ، تعمل شاومي حاليًا على تطوير معالج متقدم بتقنية تصنيع 3 نانومتر، مع توقع إطلاقه في أوائل عام 2025 بأداء مماثل لمعالج Snapdragon 8 Gen 1 من كوالكوم.
من خلال هذه الخطوة، تسعى شاومي إلى تحسين الأداء والكفاءة في أجهزتها لتتناسب مع احتياجات المستخدمين. لكن تطوير المعالجات يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يتطلب استثمارات ضخمة وخبرة تقنية متقدمة. على سبيل المثال، ورغم خبرتها التي تمتد لأكثر من عقد، تعرضت سامسونغ لانتقادات بسبب أداء معالجات Exynos مقارنة بنظيراتها من كوالكوم.
وابرمت شاومي شراكة مع شركة ARM لتصميم الرقاقات، وأكملت حديثًا تصميم أول معالج بتقنية 3 نانومتر. ومن المتوقع أن يتم الإنتاج الضخم لهذا المعالج بالتعاون مع شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية TSMC في عام 2025 باستخدام تقنيات التصنيع المتطورة الخاصة بها، وهي واحدة من أكبر مصنعي أشباه الموصلات في العالم.
من خلال هذه الشراكات، تسعى شاومي إلى تحقيق نقلة نوعية في منتجاتها وتقديم معالجات قادرة على منافسة الأفضل في السوق.
ومع ذلك، تواجه شاومي تحديات خارجية بسبب القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على وصول الشركات الصينية إلى تقنيات الرقاقات المتقدمة. وقد ازدادت هذه القيود مع إدارة الرئيس بايدن، ومع احتمالية عودة إدارة ترامب، يُتوقع مزيد من التشديد. نتيجة لذلك، بدأت الصين بتخزين كميات كبيرة من الرقاقات المتقدمة تحسبًا لأي تصعيد إضافي في القيود.
وإذا نجحت شاومي في تحقيق أهدافها، فقد تتمكن من الانضمام إلى نخبة الشركات التي تصمم معالجاتها، مثل آبل وهواوي. من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز قدرتها على الابتكار وتقليل تكاليف الإنتاج على المدى الطويل، مما يجعلها لاعبًا أكثر قوة في سوق التكنولوجيا العالمية.
ميدل إيست أون لاين