صفعةُ مُجلجِلةً أخرى لإسرائيل على الساحة العالميّة
وقع قرابة 600 موسيقي على خطاب مفتوح دعوا فيه فنانين آخرين للانضمام إليهم في مقاطعة كيان الاحتلال والتضامن مع فلسطين “الصمت هو تواطؤ مع جرائم الحرب الصهيونية.. الصمت ليس خيارًا”.
وقال الموسيقيون في رسالتهم، التي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منها: “نحن كموسيقيين لا يمكن أنْ نبقى صامتين ومن الضروري في هذا الوقت أنْ نقف مع فلسطين.. نحن ندعو أقراننا للتأكيد علانية على تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطينيّ”، معتبرين أنّ “الصمت هو تواطؤ مع جرائم الحرب الصهيونية.. الصمت ليس خيارًا”.
وأضافوا: “ندعوكم للانضمام إلينا في رفض الأداء في أيٍّ من المؤسسات الثقافية الصهيونية المتواطئة والوقوف بحزم في دعم الشعب الفلسطيني وحقه الإنساني في السيادة والحرية”، على حدّ تعبير البيان.
إلى ذلك، أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بيانًا أهابت فيه “بأبناء وبنات شعبنا العظيم، الانخراط في حملات المقاطعة المختلفة، وتصعيدها نحو تطهير أسواقنا الفلسطينية من منتجات الاحتلال”.
وشدّدّ البيان على أنّ “المقاطعة هي شكل أصيل وعريق من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية، تتكامل مع أشكالها الأخرى، ولها تأثير هام للغاية كجزء من الردّ على مجازر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعدوانه على أبناء شعبنا في كل فلسطين التاريخية، حيث يتصاعد العصيان المدني وتنتشر أشكال المقاومة لكل نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ”.
و”إضافةً إلى أهميتها الاقتصادية”، أوضح البيان، “تُعبّر المقاطعة بالأساس عن حالة رفض المستعمِر ومنتجاته وكلّ ما يتعلق به، كما أنّها أداة من أدوات المقاومة الممكنة والتي يستطيع الجميع المشاركة فيها”، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ السوق الفلسطينيّ يُعتبر ثاني سوق للاحتلال بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يجعل من الاحتلال مشروعًا مربحاً اقتصاديًا لإسرائيل، حيث يستورد السوق الفلسطيني ما قيمته 55% من استهلاكه من الاحتلال، بقيمة تعادل ما يقارب 4.5 مليار دولار أمريكي سنوياً”.
بالإضافة إلى ذلك، أكّد البيان أنّ “المقاطعة الاقتصادية تُعدّ إحدى أقدم أساليب المقاومة التي مارسها شعبنا الفلسطينيّ منذ بدايات القرن العشرين في مقاومته للاستعمار البريطاني وتواطؤه في الاستعمار-الاستيطاني الصهيوني لفلسطين. وتجلّت المقاطعة في مراحل مفصلية من نضالنا، مثل الثورة الكبرى 1936-1939، وانتفاضة الحجارة 1987 – 1993، وانتفاضة الأقصى”.
وخلُص البيان إلى القول “إنّ الشركات الإسرائيلية هي مشاركٌ أساسيّ في سياسات العدوّ الصهيوني الرامية إلى حرماننا من حقوقنا الوطنية وإلغاء وجودنا على أرضنا. لذلك، تشكل مقاطعتنا، كأفراد وجماعات ومؤسسات وبلديّات، لكل بضائع العدوّ الصهيوني (التي توجد بدائل لها)، وخاصة منتجات الألبان، وسيلة إضافية وسهلة لمقاومة العدوان المستمر على شعبنا ومحاولة إضعافه حتى نستطيع انتزاع حقّنا في التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير”.
وانتهى البيان بالوسم:”لنتوقف عن دعم الاحتلال بمقاطعة منتجاته… قاطع_عدوّك”.