صهر ترامب يؤكد ترشّح الرئيس الأميركي السابق لانتخابات 2024
فيما أدان الرئيس الأميركي جو بايدن ما أسماه الهجوم “المتطرف” للرئيس السابق للبلاد على الديموقراطية، قال جاريد كوشنر صهر ترامب ومساعده السابق اليوم الجمعة إنّه يفكر في الترشح مجدداً لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2024.
وأضاف كوشنر في تصريحات لشبكة سكاي نيوز “من الواضح أنه يفكر في الأمر، يزعجه رؤية ما يحدث في البلاد”.
ولدى سؤاله عن الموعد الذي قد يتخذ فيه ترامب قرارا، ردّ كوشنر قائلا “لا يمكن لأحد التحدث باسمه”.
وعند سؤاله هل بإمكانه تأكيد أن ترامب لا يستبعد الترشح للرئاسة مرة أخرى، قال “مع ترامب يصعب استبعاد أي شيء، فهو يتسم بمرونة كبيرة”.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، حمل الخميس بعنف على دونالد ترامب وأنصاره الذين وصفهم بـِ “المتطرفين”، معتبرا أنهم أعداء الديموقراطية الأميركية، في خطاب ألقاه في وقت الذروة في مسعى لإثارة حماس الناخبين قبل انتخابات منتصف الولاية.
وألقى بايدن خطابه في فيلادلفيا مهد الديموقراطية الأميركية، مركزا هجومه غير العادي على الجمهوريين الذين يتبنّون عقيدة ترامب “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” – “ماغا” الأحرف الأربعة الأولى من شعار “ميك أميركا غريت أغين (ماغا) -. وحث أنصاره على الرد.
ورد ترامب على بايدن على موقعه الإلكتروني “تروث سوشال” ليل الخميس الجمعة، مؤكدا أن بايدن غير مؤهل لمنصب الرئاسة. وكتب “إذا كان لا يريد أن يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى وهو ما لا يفعله بالأقوال والأفعال والفكر، فيجب بالتأكيد ألا يمثل الولايات المتحدة”.
وقال بايدن الذي كان يتحدث بالقرب من المكان الذي أقر فيه إعلان الاستقلال والدستور الأميركي قبل أكثر من قرنين، إن “دونالد ترامب وجمهوريي ماغا يمثلون تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا” .
واضاف “إنهم يعتمدون الغضب ويزدهرون في الفوضى ولا يعيشون في ضوء الحقيقة بل في ظل الأكاذيب”.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه “لا مكان للعنف السياسي في أميركا”، في إشارة واضحة إلى هجوم العام الماضي على الكابيتول مبنى الكونغرس الأميركي من قبل أنصار ترامب المتشددين الذين رفضوا قبول هزيمته في الانتخابات.
وبعد أن ذكر الحملة الوطنية ضد حقوق الإجهاض من قبل المحافظين المتشددين – وتهديد الحريات الأخرى من منع الحمل إلى الزواج بين جنس واحد، رأى الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا أن “قوى ماغا” مصممة على “إعادة هذا البلد إلى الوراء”.
وأضاف محذرا من أن “المساواة والديموقراطية تتعرضان للهجوم”.
ومع اقتراب موعد حسم مسألة السيطرة على الكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر، ناشد بايدن الجمهوريين إلى توحيد قواهم مع الديموقراطيين والتخلي عن سياسة ترامب التي لا تزال تسيطر على جزء كبير من حزبه.
وقال بايدن بشكا واضح إن الديموقراطيين يعتزمون جعل انتخابات منتصف الولاية استفتاء على ترامب في الانتخابات النصفية، معتبرا أن الحزب الجمهوري “يهيمن عليه ويديره ويخيفه” الرئيس السابق وأجندته الخاصة “ماغا”.
ورأى أن “ذلك تهديد لهذا البلد”، مشددا على ضرورة الدفاع عن الديموقراطية الأميركية التي دعا إلى “حمايتها والدفاع عنها”.
وقال “لفترة طويلة، طمأننا أنفسنا بأن الديموقراطية الأميركية مضمونة، لكنها ليست كذلك. علينا أن ندافع عنها وأن نحميها. دافعوا عنها”، داعيا “أمتنا إلى أن تتحد وراء هدف واحد وهو الدفاع عن ديموقراطيتنا – بغض النظر عن أي أيديولوجيا”.