طرق التعامل مع الأزواج المدمنين للألعاب الإلكترونية
باتت ظاهرة جنون الألعاب الإلكترونية وقضاء معظم الأزواج أوقاتهم أمام البلايستيشن على وجه الخصوص، مشكلة حقيقية تعاني منها زوجاتهم، والأهم أنها بمثابة عدوى إلكترونية وإدمان يصيب أطفالاً ومراهقين وأفراد الأسرة بصفة عامة.
تقول الدكتورة آمال إبراهيم خبيرة الأسرة لسيدتي : jشكو العديد من الزوجات من كثرة الوقت الذي يقضيه أزواجهن في ألعاب الفيديو، والذي قد يصل إلى إدمان الألعاب الإلكترونية، وهي مشكلة حقيقية يقع فيها الأزواج، وهذا يحتاج إلى كيفية التعامل مع حب زوجكِ الجنوني للألعاب الإلكترونية، وكيف تساعديهم على التخلص من إدمانها.
*أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية
-نشوة اللعب
بعض الأزواج يلجأون إلى الألعاب الإلكترونية لتحقيق الإحساس بالنشوة، وبالقوة التي يشعر بها الشخص في فضاء الألعاب الإلكترونية والتي يفتقدها في الواقع، وللقضاء على حالة الفراغ المادي والشخصي، والهروب من العالم الواقعي بمشاكله وهمومه إلى عالم الألعاب المرح، حيث يضحي مدمنوها بأوقاتهم ومسؤولياتهم في سبيل الحصول على سعادة افتراضية يفتقدونها في حياتهم، وقد تكون السبيل لمن يعانون فراغاً ويسعون إلى شغل الوقت بالألعاب.
-رغبة في إيجاد حياة اجتماعية لمن يفتقدها في المجتمع:
ومع مرور الوقت يصبح الأشخاص انطوائيين ومنعزلين، ثم عاجزين عن الاندماج في المجتمع، ما يؤدي لوجود خلل في الحياة الاجتماعية،
ومن أعراض الظاهرة التي يصاب الزوج بها هي التوتر واضطراب النوم والاكتئاب، وهو ما يبرر حالة العزلة وربما العنف ضد الزوجة، وعلى الزوج البحث عن أنشطة حياتية مفيدة كالرياضة والتقرب من الأهل لعلاج إدمان وأعراض الألعاب الإلكترونية.
*نصائح للزوجات للتخلص من إدمان الألعاب:
- يجب التحلي بالصبر والهدوء لدى التعامل مع الزوج، وضرورة التحدث معه عن تخصيص وقت أقل دون إظهار رغبة في التخلي التام عن اللعب.
- التفكير بإيجاد أنشطة مشتركة، ومشاركته في قضاء وقت معه ودعوة أصدقائه.
- التحفيز على الجلوس على مائدة الطعام لتناول الطعام مع الأسرة في وقت معين، بعيداً عن التلفاز.
- تجديد الروتين والاهتمام بالزوج وخلق أوقات ممتعة معه للتغلب على مشكلة الإدمان.
- الحرص على إيجاد حلول ووسائل ترفيهية مشتركة متنوعة بين الزوجة والزوج، وبينه وبين الأولاد مما يزيد قوة العلاقة.
- لا تقومي بالأعمال التي يمكن أن تزعج زوجك أثناء مشاهدته لمباريات كأس العالم، كالمرور أمام شاشة التلفاز، أو الاستماع للموسيقى بصوت عالٍ، أو التحدث عن الفريق الذي يشجعه زوجك بالسوء في حالة هزيمته، فهذه الأمور قد تزعجه وبالتالي تؤدي لمشاكل أنتِ في غنى عنها.
- كما يمكنك أن تستغلي وقت المباراة في الجلوس بجوار زوجك، بعد تحضير طبق من الفواكه أو الوجبات الخفيفة لتشاهدي المباراة معه.
- حاولي الاندماج معه بدلاً من الانعزال التام عنه، اجعليه يعلمك بعض قواعد كرة القدم.
- حاولي معرفة معلومات عن المباراة التي يشاهدها وأسماء اللاعبين، ربما تبدو هذه الفكرة بسيطة ولكنها ستجعل زوجك متشوقاً للمكوث معك، بل تجعله أيضاً متشوقاً أكثر للتحدث معك بعد المباراة، وهذا يساعد في تقوية العلاقة بينكما.
- حافظي على هدوئك قدر الإمكان عند التعامل مع زوجك خلال وقت المباراة وبعد انتهائها، فإذا كان من النوع العصبي فلا تقابلي ثورته بعصبية وصراخ، بل حاولي امتصاص غضبه والتعامل معه بحكمة وصبر، ثم تحدثي إليه بهدوء ولين في وقت لاحق عندما يهدأ تماماً، وأخبريه بما يزعجك من تصرفاته.