طرق صحية للتخلص من دهون البطن
تُمثّل عمليّة نزع دهون البطن تحدّياً في صفوف الإناث. في هذا الإطار، تطلع «سيدتي» من اختصاصيّة التغذية ريان شعر على أنواع دهون البطن والطرق الصحية للتخلص منها.
تنقسم دهون البطن، بشكل أساس، إلى نوعين:
نوع يتراكم تحت طبقات الجلد.
والنوع الآخر وهو الأكثر خطورةً، ويعرف بـ«الدهون الحشوية» أو «دهون البطن الخفية». في هذا النوع، تتراكم الدهون بين الأعضاء، من دون الوصول إلى السطح. إذا زادت «الدهون الحشوية» عن الحدّ الطبيعي، فإنها تؤثر سلباً في وظائف الجسم الحيوية على المدى الطويل وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة (القلب والكبد…).
عموماً، تظهر دراسات أنّه في صفوف الرجال، ثمّة ميل أعلى لتراكم «الدهون الحشوية»، مقارنة بالنساء في الفترة السابقة لسنّ انقطاع الطمث. وتكمن خطورة «الدهون الحشوية» بأنها غير ظاهره للعين، على النقيض من «الدهون السطحية».
الجدير بالذكر أن الجينات تقوم بدور مهم في كيفيّة توزيع الدهون في الجسم، ولكن النظام الغذائي ونمط الحياة غير الصحي بشكل عام يؤثران، بطريقة مباشرة، في عمليه تراكم «الدهون الحشوية». وإذ يعتقد البعض أنه طالما ليس لديهم وزن زائد فذلك يعني أن صحتهم سليمة، ولكن في الحقيقة قد يكون الشخص معرضاً لخطر تراكم كمّ زائد من تلك الدهون بسبب استهلاك المأكولات الضارة بالصحة، بشكل مكثف ويومي.
طرق صحّية لإذابة دهون البطن
للتخلص من هذه الدهون الخطيرة، يجب أولاً قياس الخصر، علماً أن حجم الخصر الذي يزيد على 35 بوصة للمرأة يدلّ على تخزين «الدهون الحشوية» في البطن. كلّما ازداد مؤشر كتلة الجسم عن المعدل الطبيعي، ارتفعت احتماليّة تراكم «الدهون الحشوية».
يجب ألا تتجاوز نسبة الدهون من 20 إلى %30 من إجمالي السعرات اليومية، مع الحصول على %7 من النسبة المذكورة آنفاً من الدهون المشبعة (الدهون الحيوانيّة المتوافرة في اللحوم والدجاج وبعض أنواع الأجبان والألبان)، مع الحدّ من الدهون المهدرجة الموجودة في الأطعمة المقلية وفي غالبية المأكولات المصنعة والمعلبة، مع جعل النسبة الأكبر من الدهون من مصدر غير كامل الدسم (زيت الزيتون والمكسرات…).
الابتعاد عن المأكولات والمشروبات عالية السكّريات (الصودا والعصائر المصنعة).
الحصول على وقت كاف من النوم.
الإقلاع عن التدخين.
كانت أظهرت دراسات أن تقسيم كميات الدهون المسموح بها، يوميّاً، إلى وجبات عدة أي البعد عن حصرها، في وجبة «ثقيلة»، قد يخفف من عملية تخزين الدهون، لا سيما «الحشوية» منها.
جنباً إلى جنب النظام الغذائي الصحي، بينت دراسات أخرى أن زيادة الحركة اليومية، وممارسة التمرينات الهوائية لمدّة 30 دقيقة، يوميّاً، مثل: المشي وركوب الدراجة والسباحة، كلها مقلّل في كمّ «الدهون الحشوية»، ما يؤثر في حجم البطن بشكل ملحوظ.
«السمنة المفرطة»
في حالة «السمنة المفرطة»، لا يقتصر الحلّ على تطبيق النصائح المذكورة سابقاً، بل على ضرورة اتباع حمية غذائية خاصة بالسمين(ة)، مع أداء «تمرينات المقاومة»، التي تحافظ على الكتلة العضلية، وذلك لتجنب أي تاثير سلبي على معدل الإحراق اليومي. ففي حين تهدف غالبية النساء إلى التخلص من الدهون بشكل كلّي، إلا أن وجود نسبة معينة من الدهون في جسم المرأة شرط أساس للصحة الإنجابية، إذ تتراوح هذه النسبة من 10 إلى %31.
حالتا انتفاخ المعدة وتكدس دهون البطن
تتشابه الحالتان المتمثلتان، في انتفاخ المعدة، وتراكم دهون البطن، بصورة شكليّة، ولو أن الواقع يبيّن أنهما أمران مختلفان؛ فالدهون تتراكم بشكل تدريجي، بعد استهلاك المرء كمية من الطاقة تفوق احتياجاته اليومية لوقت لا يقلّ عن الأسبوع. لذا، يستغرق أمر التخلص من الحالة بعض الوقت، كما اتباع الخطوات المذكورة آنفاً. أمّا انتفاخ البطن فهو عبارة عن تراكم مفاجئ ومؤقت للغازات في منطقه البطن جرّاء مشكلات في الجهاز الهضمي أو تناول المأكولات المتسببة بالغازات، الأمر الذي قد يزول، بصورة تلقائيّة أو بعد علاج طبّي. في معظم الأحيان، يترافق انتفاخ المعدة، مع الشعور بانزعاج فيها، وصولاً إلى الألم الشديد، في صفوف البعض. أضف إلى ذلك، يجعل الانتفاخ البطن قاسياً وصلباً، بحيث لا يمكن مسكه بوساطة الأصابع، بعكس الدهون الثابتة التي تظهر بشكل إسفنجي، وهي قابلة للقبض عليها باليد من دون أي ألم.
نصيحتان للقضاء على دهون البطن
يظنّ البعض أن تمرينات المعدة تُذيب دهون البطن، لكن المذكور لا يعدو كونه اعتقاد خاطئ، إذ تقوم تمرينات المعدة بزيادة الكتلة العضليّة، ما يخفّف الترهّلات، فلن تذوب دهون البطن سوى مع اتباع حمية غذائية تراعي حاجات كلّ فرد بعينه.
لحياة صحيّة وجسدية، تنصح الاختصاصيّة بالجمع بين كل من التمرينات الهوائية وتمرينات القوة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي محدّد في سعراته، للوصول إلى النتيجة المرجوّة المتمثلة في التخلص من دهون البطن المزعجة بشكل نهائي.