طريق العلماء خريطة أسرار نجاح العباقرة
يتناول كتاب «طريق العلماء»، شريحة من أذكياء المجتمع ويبحث عن طرق تفكير أفرادها «العلماء» وكيف اكتشفوا ما أنجزوه.. ﺇنه يتناول الحديث عن العلماء، وكل العلماء في كافة ميادين العلم، ويبحث في طريقة تفكيرهم وسر نجاحهم.
ويشير مؤلفه شريف القفاص، إلى أن موضوع كتابه شغله منذ سنوات بعيدة، حيث إن للعلم دوره اللافت في حياة الشعوب، بل يرى أن شكل الحياة خلال السنوات القليلة الماضية وحتى الآن اختلفت بشدة عنها قبل الخمسين سنة الماضية، ذلك ببساطة بفضل الاختراعات والمنجز العلمي الذي تحقق.
بل تزداد المعرفة العلمية بمعدلات لافتة، وهو ما ننتظر معه المزيد من التغيرات التي تمس الحياة اليومية للناس.. كل ذلك بفضل العلماء. وتفرغ الكاتب لدراسة حياة هؤلاء العلماء والبحث عن سر نجاحهم اللافت، وانتهى ﺇلى حقيقة هي بالضبط موضوع الكتاب، حيث اشترك جميع العلماء في رسم طريق حياتهم على خطوات مشتركة ومتشابهة.
وهو«المؤلف» في هذا، يتبع مقولة العالم اينشتاين، ناصحاً كل من يريد أن يسلك طريق البحث العلمي والاكتشاف، حيث قال: «تعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم العب أفضل من الآخرين». ما يعني أن هناك طريقاً لتحقيق منجز الاكتشافات العلمية.
وهنا يحرص المؤلف على تنفيذ تلك النصيحة والبحث عن تلك الخطوات وقدمها تفصيلياً في كتابه.. ألا وهي:
الخطوة الأولى هي الخطوة المشتركة بين معظم العلماء على درب العلم،
وهي الشغف بالعلم ومحبته، ولعل هذا الشغف هو السر وراء تحمل العلماء لكل المشاق والصعاب التي تعترض طريق البحث.. كما أشار الكاتب ﺇلى أن الشغف وحده لا يكفي، بل يلزم العمل على تنميته لدى العلماء، ثم تجاوز كل العقبات أمام تحقيق هذا الشغف حتى يتفرغ العالم لعمله العلمي.
الخطوة الثانية هي البحث في التخصص.
ما يعني أن يبدأ العالم الشاب طريقه بتحديد التخصص الذي يناسب ميوله وشغفه كما في الخطوة الأولى.
الخطوة الثالثة هي السؤال؟!.. ما يعني أن يبدأ العالم عمله بالبحث في اﻹجابة عن عدد من الأسئلة، ومنها تتوالد أسئلة أخرى.. وهكذا.
أما الخطوة الرابعة فهي ضرورة حل المشكلة العلمية التي جرى تحديدها والسؤال حولها.
فيما تبدو الخطوة الخامسة هي الخطوة العملية التوثيقية لأي اختراع أو كشف علمي.. هي خطوة التحقق. أخيراً، تأتي الخطوة السادسة التي لا تقل أهمية عن أي خطوة سبقت، ألا وهي خطوة نشر النتائج، وتتناول تلك الخطوة التعريف بقواعد المنهج العلمي ونتائجه المختلفة التي تساعد في التمييز بين الصواب والخطأ، وما دور التجربة في عملية البحث العلمي؟.. ثم متابعة تبادل المعلومات.. وقد يحدث خلال تلك المرحلة ما يعرف بـ«صدمة المعرفة» حيث ربما ينتهي البحث ﺇلى نتائج غير معتادة عند العامة من الناس.
صحيفة البيان الاماراتية