تحليلات سياسيةسلايد

عباس ينهي «الاستعدادات الإدارية والأمنية» للعودة إلى غزة!

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، استعداد سلطته لتولي المسؤولية الكاملة في قطاع غزة، عقب اتفاق وقف إطلاق النار، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحضيراته لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وشددت الرئاسة، في بيان، على أن «دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس»، موضحةً أن «الحكومة الفلسطينية أتمّت كل الاستعدادات لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها».

وفي وقت سابق، قالت القناة «12» العبرية إن «السلطة الفلسطينية أوفدت فريقاً من كبار المسؤولين إلى القاهرة اليوم للانضمام إلى المفاوضات الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة بمن سيسيطر على معبر رفح الحدودي بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».

كما كشفت القناة أن عباس أرسل «وثيقة إلى قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر والاتحاد الأوروبي تتضمن تفاصيل خطة السلطة الفلسطينية للإدارة المؤقتة لغزة بعد الحرب، مؤلفة من أربع صفحات تتضمن تفاصيل إنشاء فريقَي عمل، أحدهما برئاسة وزير التخطيط في السلطة الفلسطينية الذي سيكلف بإعادة إعمار القطاع، والآخر برئاسة وزير التنمية الاجتماعية في السلطة الفلسطينية الذي سيكلف بالخدمات المدنية والمساعدات الإنسانية».

وتشدد الوثيقة، بحسب القناة، على «استعداد السلطة للتعاون مع الدول العربية والحلفاء الدوليين الآخرين لتحقيق الاستقرار في غزة، من دون تحديد تقسيم العمل بين هذه الجهات (…) وتجنب إعطاء أي دور لحماس».

استعداد للتسليم والتسلّم

وفي هذا السياق، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 95 معتقلاً فلسطينياً سيتم الإفراج عنهم اعتباراً من يوم الأحد بعد الساعة الرابعة مساءً، في إطار عملية التبادل مع حركة «حماس».

وتتضمن القائمة 70 امرأة، بينهم قاصر، و25 رجلاً، بينهم تسعة تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً. ومن ضمن هؤلاء، تمّ اعتقال سبعة سجناء فقط قبل عملية «طوفان الأقصى».

وأنشأ جيش العدو ثلاثة مراكز لاستقبال الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم قرب الحدود مع قطاع غزة، وتحديداً في قاعدة رعيم، ومعبر كرم أبو سالم، ومعبر بيت حانون.

وبحسب الجيش، سيلتقي الأسرى في هذه المواقع ممثلين عنهم، إضافة إلى الأطباء والاختصاصيين النفسيين، وستتم مرافقتهم إلى المستشفيات حيث سيلتقون عائلاتهم.

وبالتزامن، ستنسحب الفرقة 99 التابعة للجيش من ممر نتساريم وسط القطاع، وستتولى الفرقة 162 «مهمة الدفاع» عن مستوطنات الغلاف الشمالية، بينما ستتولى فرقة غزة مسؤولية المستوطنات الجنوبية، وستنسحب تدريجياً من منطقة ممر فيلادلفيا.

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى