عبد اللطيف عبد الحميد يطلق فيلمه الجديد بموجة حزن !
خاص
قدمت المؤسسة العامة للسينما في سورية مساء الأربعاء الماضي عرضاً خاصاً لفيلم (طريق) للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد الحائزة على عدة جوائز في مهرجان قرطاج السينمائي الأخير في تونس .
وقد غصت صالة الدراما في دار الأوبرا بدمشق بحضور كثيف من الإعلاميين والنقاد والسينمائيين وبعض الفنانين ، كما حضرت وزيرة الثقافة السورية هذا العرض مع عضو القيادة المركزية وزير الإعلام الأسبق مهدي دخل الله، وقدم المدير العامة لمؤسسة السينما السورية مراد شاهين الفيلم بكلمة قصيرة ، أعقبها كلمة موجزة للمخرج عبد الحميد بكى فيها على خشبة صالة العرض وهو يستذكر زوجته لاريسا عبد الحميد ورفيق عمره الذي شاركه في كتابة السيناريو الكاتب الراحل عادل محمود .
وقد أثارت كلمة المخرج حزنا كبيرا في وجدان الحاضرين فصفقوا له طويلا هو يغص بالبكاء، وبعد استضافة المشاركين إلى الخشبة شاهد الحضور الفيلم المذكور الذي تفاوتت الآراء حوله فهناك من اعتبره منعطف جديدة في سيرته السينمائية ، وهناك من اعتبره مغامرة تحتاج إلى حوار.
تدور أحداث الفيلم، في ريف الساحل السوري، الذي كشفت الكاميرا سحره وجماله من خلال اللقطات الأولى، واتضح من السياق أن المكان قريب من اعتداءات طرطوس وجبلة الإرهابيّة: رسائل إلى موسكو؟ ويحكي عن تلميذ مدرسة فاشل يعيش في كنف جده نظرا لوفاة والدته ورفضه العيش مع زوجة أبيه في الرميلان.
يفاجأ الجد برسالة وصلت إليه وتخبره فيها المدرسة بوضع خاص يتعلق بحفيده، فيقوم هو بتعليمه بطريقة تعتمد على مراقبة الحياة عبر تدوين مايجري في الطريق المجاور لبيته، ثم يبني له غرفة ويحولها إلى مدرسة، وفيها يكشف قدرته الذهنية المتفوقة التي توصلها إلى دراسة طب الأعصاب .
مفارقات جميلة تجري خلال الأحداث، وخطوط درامية طريفة توصل المشاهد إلى فكرة الفيلم التي يريدها المخرج وهو أن الغباء ليس موجودا في طبيعة الإنسان وبالإمكان الكشف عن مهاراته.
وقد لعب الأدوار الرئيسية في فيلم (طريق) نخبة من الممثلين تمكنوا بأدائهم من التحول إلى نجوم ، وهم : موفق الأحمد ، الطفل غيث الضاهر، الطفلة رند عباس، تماضر غانم ، أحمد كنعان ، ماجد عيسى، محمد شما، مأمون الخطيب وغيرهم .
