عشرات المصابين في اقتحام الاحتلال مدينة نابلس بالضفة الغربية

أصيب فلسطينيان، بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، منذ فجر اليوم، في البلدة القديمة في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 37 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص الحي و27 إصابة بالغاز المسيل للدموع و5 إصابات بالمطاط وإصابة شظايا رصاص، وحالتان جراء السقوط والاعتداء بالضرب، خلال الاقتحام الذي استمر قرابة 14 ساعة، وأسفر عن حالتي اعتقال وإجبار عدة عائلات على إخلاء منازلها، وتحويل منازلها إلى ثكنات عسكرية، قبل انسحابه.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية وأمنية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصاراً على بلدتها القديمة، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين داخلها، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلهم في حي القصبة، وأبلغتهم بالعودة عصراً.
من جانبه، قال مدير الإغاثة الطبية في المدينة، غسان حمدان، إن «جنود الاحتلال يقومون بعمليات تفتيش للمنازل والمحال التجارية داخل البلدة القديمة، وتم تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية».
بدوره، وصف محافظ نابلس، غسان دغلس، العملية بأنها «عدوان استعراضي لا مبرر له»، مشيراً إلى أن «الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطات الفلسطينية أن العملية ستستمر حتى الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي».
وشهدت البلدة القديمة في مدينة نابلس عدة عمليات اقتحام ودهم إسرائيلية، لا سيما خلال عامي 2022-2023 في إطار عمليات استهدفت بشكل رئيسي مجموعة «عرين الأسود».
وفي الحادي عشر من حزيران الفائت، اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال أزقة المدينة التاريخية، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع، واقتحام المنازل عنوة، وإجبار العائلات على مغادرة منازلها، ونهب المحلات التجارية وتدميرها، وتحويل مبانٍ تاريخية إلى ثكنات عسكرية كما جرى مع خان الوكالة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قوات الأمن «صادرت» نحو 1,5 مليون شيكل (447 ألف دولار) خلال مداهمة نفذتها في رام الله، أمس، واستهدفت محل صرافة قالت إنه يقوم بتحويل أموال إلى حركة «حماس».
صحيفة الاخبار اللبنانية