عصائر الفاكهة أم الخضروات.. أيهما أفضل للصحة؟
تصب المقارنة مع مشروبات الصودا الغازية أو القهوة أو الكحوليات دون شك في كفة عصائر الفاكهة أو الخضروات، حيث تحمل تلك المشروبات الطبيعية فيتامينات ومعادن مثالية لصحة الجسم، ولكن السؤال هنا ما الأفضل من بينهما، عصائر الفاكهة أم الخضروات؟
عصائر الفاكهة
تحتوي عصائر الفاكهة على عدد كبير من المميزات لصحة الإنسان، حيث تضم نسبا مرتفعة من مضادات الأكسدة التي يمكنها مقاومة الجزيئات الحرة، قبل أن تتسبب في تلف خلايا الجسم، أو تؤدي إلى إصابته بالأمراض.
على الجانب الآخر، تحتوي عصائر ومشروبات الفاكهة على نسب مرتفعة من السكريات، وهي نسب السكر الطبيعية بعيدا عن السكر الصناعي، ولكنها في نفس الوقت تتسبب في ارتفاع نسب السكر في الدم وقد تهدد صحة مرضى داء السكري، ما يكشف عن ضرورة عدم مبالغة هؤلاء المرضى فيما يخص الحصول على الفاكهة.
كذلك نجد أن الحصول على عصير الفاكهة في الصباح لن يجدي كثيرا من ناحية الحصول على الطاقة، في ظل خلوه من النسب المطلوبة للجسم من البروتينات، الأمر الذي يعني أن الحصول على تلك المشروبات يعد خيارا غير صائب، بالنسبة لهؤلاء ممن يحتاجون للكثير من الطاقة على مدار ساعات يوم العمل، أو بالنسبة لكل من يرغب في إنقاص وزنه.
عصائر الخضروات
أما عن عصائر الخضروات. فهي لا تحتوي في البداية إلا على نسب بسيطة للغاية من السكريات. ما يشير إليها باعتبارها المشروب الأفضل لكل من يرغب في إنقاص الوزن. إلا أن ذلك لا يمنع وجود بعض الأزمات البسيطة المحيطة بتلك المشروبات.
بينما ينصح الخبراء بتناول الخضروات لتمتعها بنسب مرتفعة من الألياف الغذائية، التي تحمي من الإمساك. تقلل من نسب سكر الدم. وتساهم في الوقاية من المشكلات الصحية للقلب. فإن مشروبات الخضروات لا تتمتع بنفس تلك الميزة. لذا تتراجع لديها تلك الفائدة بوضوح. كذلك فشأنها شأن مشروبات الفاكهة. لا تقدم عصائر الخضروات الطاقة اللازمة للجسم في بداية اليوم. وهي مشكلة أخرى تحيط بتلك المشروبات.
في النهاية، ينصح خبراء التغذية بالحصول على عصائر الفاكهة والخضروات دون تفرقة، مع الوضع في الاعتبار ضرورة عدم الاعتماد عليهما فقط، حيث ينصح بتناول الخضروات والفاكهة في صورة طعام لتحقيق كامل الاستفادة على الصعيد الصحي