عون: مرتابون حول الأهداف الدولية من تشجيع النازحين على البقاء في لبنان
كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الإثنين، عن تقديم بلاده شكاوى أمام المحافل الدولية بشأن التعاطي مع مسألة النازحين السوريين.
وقال عون ، خلال لقائه وفد نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع، “وضعنا دراسة قانونية حول ما تنص عليه القوانين المحلية والإقليمية والدولية في ما خص التعاطي مع النازحين وسنتقدم بشكاوى في المحافل الدولية للحصول على حقوقنا، خصوصاً وأن سوريا راغبة في استعادة النازحين ولا تعارض هذا الأمر، واستقبلت بالفعل قسماً منهم”.
وأضاف “هذا الأمر يثير الريبة حول الأهداف الدولية من تشجيع النازحين على البقاء في لبنان”، مشيرا إلى أن “ما حصل في مؤتمر بروكسل حول قضية النازحين أثار المخاوف الجدية كونه شجع على دمجهم في المجتمعات التي تستقبلهم، على الرغم من تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية والمالية وازدياد نسبة الجرائم بسبب النزوح إلى لبنان”.
وشدد “على أهمية دور الاعلام ومسؤوليته في حمل الحقيقة “لأن الحقيقة تربي الشعب وتقيم له البنيان الثابت”، منتقداً الحملات التي تشن عليه ، محذرا من “تأثير الرشاوى والاضاليل على الرأي العام فيما الحقيقة غائبة كليا”.
وعن التحرك في ملف تأليف الحكومة وموقف الدول الخارجية منه، أعلن الرئيس عون أن “الخارج يتحدث إيجاباً حول تشكيل الحكومة، ولا شك أن هناك عقبات لا تزال تعترض عملية التأليف، إنما المسار لم يتوقف والمشاورات لا تزال قائمة”.
ورأى أن ” الفساد كان له الدور الأكبر في ما وصل إليه لبنان راهناً فيما لم يتحدث عنه أحد”، مشيرا إلى “صحة المعلومات التي تتحدث عن رغبة البعض في عدم إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية إلا بعد انتهاء ولايته الرئاسية”.
ودعا عون إلى “مراجعة رئيسي مجلسي النواب والوزراء في هذا المجال كونهما يملكان المعطيات اللازمة حول كل ما يحصل في هذا الملف”.
يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان حالياً يبلغ حوالي مليون و500 ألف نازح ويطالب لبنان بعودة هؤلاء إلى بلادهم عودةً آمنة وكريمة.
كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين، أن “هناك عقبات لا تزال تعترض عملية تأليف حكومة جديدة”، مؤكدًا أن “المسار لم يتوقف والمشاورات لا تزال قائمة”.
تصريح عون جاء خلال لقائه وفد نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال: “فيما أسعى إلى تأليف حكومة قبل موعد مغادرتي قصر بعبدا (الرئاسة)، يتمسكون هم بأقاويلهم ومزاعمهم بأني لا أرغب في تأليف حكومة”.
ونبّه عون إلى “السلوك المزدوج في التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة”.
وتنتهي ولاية عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بانقضاء ولاية تستمر 6 سنوات حسب الدستور اللبناني.
وفي 26 أغسطس/آب الحالي، حصل سجال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعون حول ملف تأليف الحكومة.
وقال ميقاتي حينها إن المواقف التي أعلنت عنها الرئاسة “كشفت الأسباب الحقيقية لتعطيل عملية تشكيل الحكومة، وما يتم التخطيط له من قبل بعض المحيطين بالرئيس عون”.
وردّت الرئاسة اللبنانية في بيان وصفت فيه اتهامات ميقاتي لعون بتعطيل تشكيل الحكومة وتأجيج الأوضاع والتلميح للطائفية بـ”المستغربة”.
وفي يوليو، أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، بعد حصوله على غالبية 54 صوتاً من أصوات المجلس النيابي .
ويقع على عاتق الحكومة الجديدة استكمال الجهود لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع منذ نحو 3 سنوات، والبدء بتنفيذ إجراءات وضعها صندوق النقد الدولي شرطًا لتقديم مساعدة للبنان.
وفي أبريل/نيسان، توصلت حكومة ميقاتي إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية، التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم، منذ منتصف القرن الماضي، إلا أن خطة المساعدة بقيمة 3 مليارات دولار على 4 سنوات تبقى رهن تنفيذ إصلاحات مسبقة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية