تحليلات سياسيةسلايد

غارة اسرائيلية تغتال مسؤولا بارزًا في حركة فتح ” بمدينة صيدا جنوب لبنان

كثّفت إسرائيل ضرباتها على لبنان المجاور، وقتلت الأربعاء القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح في غارة في صيدا، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب في غزة حيث نفذت مجددا ضربات دامية.

حركة فتح : إسرائيل تريد “إشعال المنطقة” عبر اغتيال خليل المقدح

واتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إسرائيل بأنها تريد “إشعال المنطقة” عبر اغتيال خليل المقدح. في وقت أنهى وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة جديدة في المنطقة. من دون إعلان انفراجة في جهود تأمين وقف لإطلاق النار في غزة.

وخلفت الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عشرات آلاف الشهداء في القطاع الفلسطيني. حيث يعيش حوالى 2,4 مليون نسمة تحت الحصار في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية”.

وفتح حزب الله اللبناني. حليف حماس، جبهة ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر على الحدود بين البلدين. ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحزب المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي.

خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نفّذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات على جنوب وشرق لبنان أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية، بينهم خليل المقدح القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي قضى في استهداف جوي لسيارته في صيدا (جنوب).

إسرائيل: استهداف المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني

وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة.

ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان “الشهيد القائد البطل” خليل المقدح وأشادت “بالدور المركزي” الذي أداه “في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى”. كما وبـ”دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة”.

المقدح هو أول مسؤول في حركة فتح يستشهد بضربة إسرائيلية في لبنان،

والمقدح هو أول مسؤول في حركة فتح يستشهد بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية.

– “بقوة” –

من جانبه. أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، حيث سجل الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو مئة مقذوف على هذا القطاع وكذلك على الجولان السوري المحتل أيضا.

وحذّر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر من أن “إسرائيل سترد بقوة على العدوان المستمر” لحزب الله. مضيفا أن “لبنان سيتحمل مسؤولية الإرهاب الذي ينطلق من أراضيه”.

في هذا السياق المتفجر. أكمل بلينكن جولته التاسعة في المنطقة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد زيارات قام بها إلى إسرائيل ومصر وقطر. نبّه الى أن الاقتراح الأميركي الأخير بشأن هدنة في غزة قد يكون “الفرصة الأخيرة”.

وقال بلينكن إن إسرائيل وافقت على الخطة التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، وطلب من حماس أن تفعل الشيء نفسه.

وكانت حماس اعتبرت أن المقترح “يستجيب لشروط (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو ويتماهى معها، وخصوصا رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة” أيضا.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتانياهو يريد الاحتفاظ بالسيطرة على الحدود، لكن بلينكن أكد معارضة بلاده “لاحتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة”.

– محادثات في القاهرة؟

تتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية أيار/مايو. ودعت الوسطاء إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وتنصّ تلك الخطة في مرحلتها الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن أيضا. كما وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع.

ومن المتوقع إجراء محادثات جديدة في مصر هذا الأسبوع بين إسرائيل والوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين أيضا. بعد محادثات مماثلة الأسبوع الماضي في الدوحة.

وقد كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي مرارا. أنه يريد مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.

وترى الولايات المتحدة أن وقف إطلاق نار في غزة يمكن أن يساهم في تفادي اشتعال المنطقة. في ظل مخاوف من شن إيران وحلفائها في المنطقة وفي طليعتهم حزب الله اللبناني، هجوما على إسرائيل. ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى الدولة العبرية. كما واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 1199 شخصا. معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصا. لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

– “استيقظت وسط الأنقاض” –

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن استشهاد 40223 شخصا على الأقل، وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن معظم القتلى نساء وقصّر أيضا.

والأربعاء، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل شخصين وإصابة عشرة أطفال في غارة إسرائيلية جديدة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة (شمال). واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإخفاء قاعدة في الموقع.

كما وفي مكان آخر من القطاع الفلسطيني الذي يشهد كارثة إنسانية، قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل في قصف إسرائيلي، بحسب المصدر نفسه.

وتساءل طفل فلسطيني حمل إلى المستشفى على نقالة بعد إصابته في غارة إسرائيلية على جباليا (شمال) “ماذا فعلنا بهم، لماذا يتم استهدافنا؟ نحن أطفال! كنا نائمين واستيقظت وسط الأنقاض. لم أعد أستطيع التنفس”.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى