غوغل تطور ترجمتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة غوغل عن تحديث جديد في خدمتها للترجمة، سواء من خلال موقع الويب، أو عبر تطبيقها للهواتف الذكية سيتضمن نظام ذكاء اصطناعي، يقوم بعملية الترجمة على أساس شبكة من الخلايا العصبية. وأفادت غوغل أن النظام الجديد يساهم في تحسين دقة الترجمة بنسبة 85% مؤكدة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي للترجمة قابلة للتحسن مع مرور الوقت حيث تقوم بتجميع البيانات والمعلومات في كل مرة لتساعد نفسها في المرة المقبلة من أجل تقديم ترجمة طبيعية وأقرب للواقع.
وتتيح هذه التقنية الجديدة والتي يمكن وصفها بأنها “الترجمة الآلية العصبية” بإدخال جمل كاملة لترجمتها مرة واحدة، بدلا من ترجمة كلمة واحدة فى المرة في الوقت الحالي، وسوف تعمل التكنولوجيا الجديدة مع النص الذي يجري ترجمته من وإلى الإنجليزية في تسع لغات مختلفة، والتي تمثل حاليا ما يقرب من 35% من النصوص التي تجري حاليا ترجمتها من خلال التطبيق.
وترجمة جمل كاملة تسمح لمدقق قواعد اللغة أن يصبح جزءا من عملية الترجمة، وهو الأمر الذي من شأنه تحسين دقة الترجمة من قبل مستخدمي التطبيقات، ومع الوقت ستحسن هذه التكنولوجيا من قدرتها على ترجمة الجمل.
وأفادت غوغل إن تقنية الترجمة الجديدة ستدعم كمرحلة أولى 9 لغات من بين الـ 103 لغات التي تدعمها خدمتها، وهي: الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية والصينية واليابانية والكورية والتركية. وقالت الشركة إن هذه اللغات التسع تعد اللغات الأم لنحو ثلث سكان العالم، وهي تمثل نحو 35% من عدد الترجمات التي تجري عبر خدمة الترجمة خاصتها، والتقنية الجديدة متاحة على الويب وتطبيق الترجمة عبر نظامي أندرويد وآي أو إس.
وأوضحت الشركة أنه في كل مرة يقوم فيها المستخدم بترجمة شيء ما من واحدة من هذه اللغات إلى لغة أخرى سوف يتم ترجمة الجمل في وقت واحد، مع الأخذ بعين الإعتبار المعنى المقصود ككل، والسياق الأوسع.
وتمتاز “الترجمة الآلية العصبية” بأنها تتعلم مع مرور الوقت لإنشاء ترجمات أفضل وأقرب إلى الطبيعة، مقارنة بـ”الترجمة الآلية الإحصائية” التي تستخدمها خدمة ترجمة غوغل منذ إطلاقها قبل نحو 10 سنوات.
ميدل ايست أونلاين