البروتين هو جزء من المغذيات الدقيقة التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل يومي، بالإضافة إلى الكربوهيدرات والدهون. وجميع هذه المغذيات تلعب دوراً فاعلاً وأساسياً في الجسم.
وللاطلاع على فوائد البروتين للجسم بالتحديد، التقت «سيّدتي» الدكتورة نيفين بشير، الدكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات، واختصاصية بالكيمياء العضوية، والحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا، وعادت بالمعلومات الآتية:
البروتين أساسي للعديد من عمليات الجسم
عدا عن أن البروتينات هي أساسية لبناء العضلات؛ فهي تدخل في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، مثل: الاستقلاب، الإنزيمات المختلفة، الهرمونات، صحة العظام، صحة الشعر والأظافر. كل جزيء في جسم الإنسان بحاجة للبروتين والأحماض الأمينية التي تشكّل أساساً للبروتينات؛ كي يقوم بأداء مهمته على النحو السليم.
البروتين مهم لخسارة الوزن
و هو العنصر الغذائي الأهم من أجل خسارة الوزن؛ لأن هضمه يتم بشكل أبطأ من الكربوهيدرات، الأمر الذي يُساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول.
يمكن أن يساعد الشعور بمعدة ممتلئة، على استهلاك كميات طعام أقل؛ خصوصاً بين الوجبات؛ مما يعني سعرات حرارية أقل تدخل إلى الجسم.
كما أن تناولها بكميات جيدة، يعزز عملية التمثيل الغذائي، ويحسّن الهرمونات التي تشارك بعملية التحكُّم في الوزن.
هذا ويساعد على منع فقدان العضلات أثناء اتباع حمية غذائية.
البروتين لإعادة التوازن إلى الجسم
بعد إجراء عملية جراحية؛ فإن تناوُل البروتينات قادر على إعادة التوازن الصحيح إلى الجسم. أو بمعنى آخر: تسريع الشفاء بعد الجراحة، واستعادة الجسم لعافيته وقوته.
البروتين للنباتيين
بما أن الأشخاص النباتيين لا يتناولون اللحوم الحمراء والدجاج، فيما قلة منهم تتناول الأسماك؛ فقد يكون من الضروري أن تتم متابعتهم لدى اختصاصي/ة في التغذية، من أجل تأمين حاجاتهم الغذائية اليومية منه على النحو الصحيح، من خلال ما يسمى بـ”المكملات المتبادلة” Mutual Supplementation؛ لتجنُّب أيّ ضرر قد يحصل على الجسم جرّاء نقصانه. خصوصاً وأن البروتين النباتي لا يتم امتصاصه من قِبل الجسم كالبروتين الحيواني.
تعزيز جهاز المناعة
هل تعلمين أن الأجسام المضادة هي بروتينات موجودة في الدم؟ نعم إنها هي التي تساعد على الحماية من العدوى، والوقاية من الإصابة بالأمراض.
ومن دون الأجسام المضادة، يمكن للبكتيريا والفيروسات أن تهاجم الجسم بسهولة.
عندما تتحكم الأجسام المضادة، يعمل جسمكِ بجهد أكبر لتطوير مناعة ضد الأمراض التي يمكن أن يتعرّض لها.
البروتين أساسي لخلايا الجسم
تشكل البروتينات جزءاً أساسياً من جميع خلايا الجسم. يتم استخدامها لبناء وإصلاح الأنسجة، وكذلك لإنتاج الإنزيمات والهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى في الجسم. كما أن البروتينات عنصر مهم في الجلد والعظام والعضلات والغضاريف والدم.
محاربة الشيخوخة المبكرة
الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، وهو يشارك في تكوين العظام والأوتار والأربطة والجلد.
يعمل الكولاجين على تقليل ظهور التجاعيد والخطوط، من خلال مساعدة البشرة في الحفاظ على مرونتها.
أفضل مصادر الأطعمة الغنية بالبروتين
أبرز مصادر البروتين
بما أن الجسم لا يخزّن البروتينات؛ لذلك من الضروري استهلاك ما يكفي منها من خلال النظام الغذائي اليومي. ولعل أبرز مصادره، هي:
- اللحوم الخالية من الدهون.
- الأسماك.
- المكسرات والبذور.
- البيض.
- منتجات الألبان.
- الحبوب (مثل: الفول، الحمص، العدس).
وفي ختام حديثها تشير الدكتورة نيفين بشير إلى أن احتياجاته تختلف من فرد إلى آخر.
ورغم أنه بإمكان أيّ شخص حساب متوسط احتياجاته من الطعام بناءً على وزن جسمه، والتمارين الرياضية التي يقوم بها. غير أنني أوصي باستشارة طبيب أو اختصاصي قبل تغيير النظام الغذائي المعتمد.
وفي هذا الإطار، أذكر على سبيل المثال، أن كوباً واحداً من التونة يوفّر 39 جراماً من البروتين.
وللحصول على وجبة غداء أو عشاء سهلة وغنية بالبروتين، ما عليكِ سوى تناول وعاء من التونة والحبوب.
مجلة سيدتي