
بعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة الكبيرة، يعود النجم المصري أحمد حلمي إلى جمهوره بفيلم جديد يحمل عنوان «قصة مدينة» (إخراج محمد شاكر خضير، تأليف خالد وشيرين دياب)، والذي بدأت جلسات التحضير له أخيراً بعد سلسلة من التأجيلات والتعثّرات التي طالته منذ طرح فكرته.
كان من المقرّر أن يُقدَّم الشريط في البداية كمسلسل من إنتاج «Media Hub ــ سعدي جوهر» ليُعرض في السباق الرمضاني لعام 2024، إذ تعاقدت الشركة آنذاك مع النجمين أحمد أمين ومحمد ممدوح لبطولته ورشّحت كاملة أبو ذكري لتولي مهمة الإخراج.
غير أنّ صعوبة تنفيذ المشروع حالت دون استكماله، خصوصاً أنه يتناول قصة حقيقية مستوحاة من بطولات المقاومة الشعبية في مدينة الإسماعيلية خلال عام 1967، وهو ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار بتحويل العمل إلى فيلم سينمائي، وإسناد بطولته إلى أحمد حلمي.
يأتي هذا المشروع ليكسر سلسلة من التعثرات التي طالت مشاريع حلمي السابقة، أبرزها فيلم «النونو» (إنتاج «هيئة الترفيه السعودية»، إخراج مروان حامد) الذي أثار جدلاً كبيراً فور إعلان المستشار تركي آل الشيخ عنه. كان من المفترض أن يُجسِّد حلمي فيه شخصية نصّاب يحتال على راغبي أداء مناسك الحج والعمرة، الأمر الذي اعتبره البعض إسقاطاً سياسياً حاولت المملكة من خلاله التملّص من مسؤولية وفاة مئات الحجاج المصريين غير النظاميين الذين لم يتلقوا إسعافاً في الوقت المناسب.
«قصة مدينة» يخرجه محمد شاكر خضير الذي سبق أن تعاون مع حلمي في فيلم «واحد تاني» (تأليف هيثم دبور ــ 2022) الذي شاركت في بطولته روبي.
وتعمل الشركة المنتجة حالياً على ترشيح باقي أعضاء فريق العمل والتعاقد معهم، تمهيداً للإعلان الرسمي عن موعد بدء التصوير.
بهذا العمل الجديد، يبدو أن حلمي يستعد لفتح صفحة جديدة في مشواره السينمائي، مستنداً إلى قصة وطنية راسخة، وتجربة إخراجية سابقة ناجحة، وأمل بأن يُعيد إلى الشاشة الكبيرة تلك اللمسة الإنسانية الساخرة التي لطالما ميّزته.
علماً أنّه على خطٍ موازٍ، يستعد حلمي لتكريم جديد في افتتاح «مهرجان مالمو للسينما العربية» خلال دورته الخامسة عشرة، والتي ستُقام في المدينة السويدية بين 29 نيسان (أبريل) الحالي و5 أيار (مايو) المقبل. علماً «سينما رويال» ستحتضن التكريم، وهي أكبر صالة عرض سينمائي في إسكندنافيا، على أن تُعقد ندوة خاصة في اليوم التالي على هامش المناسبة.
صحيفة الأخبار اللبنانية