كثيرة الكلام والشكوى… إليك الحلّ لتستطيع الإصغاء إليها
بين الاستماع والإصغاء فرق شاسع، إذ إن الأول يعني أنك تلتقط الصوت فيما يدلّ الثاني على أنك منتبه لكل كلمة وتفصيل وتستطيع المناقشة فيها. فكيف لك أن تكون مصغياً نبيهاً لمن يحاورك خصوصاً إذا كان حبيبتك أو زوجتك؟ إليك بعض الاقتراحات العمليّة من موقع About.
تخلّص من المزعجات
عليك أن تبعد المؤثرات الخارجية كلها التي قد تعكر صفو جلستكما. أقفل الهاتف، أطفئ جهاز التلفاز والكمبيوتر. ممتاز أن تستطيعا الخروج إلى الطبيعة أو إلى أحد الأماكن الهادئة. إنه الدليل الأبسط إلى جهوزيتك للإصغاء.
ركّز بدلاً من الشرود
عندما يحدّثنا أحدهم خصوصاً الزوج أو الزوجة، نسرح سريعاً بأفكارنا… إلى أعمالنا التي لم ننجزها، ماذا سنتناول على العشاء وسواها من الأمور. غير أن المطلوب هو الرجوع عن هذه الأفكار والتركيز على ما يقوله الآخر.
ضع نفسك مكان الآخر
كي تفهم ما سيقوله الآخر عليك أن تضع نفسك مكانه. خصوصاً إذا كان الحديث دقيقاً مع الزوجة إذ يجب أن تضع نفسك مكانها وأن تفهم ما الذي تودّ أن تقوله وأسبابه ونتائجه. الأفضل هو أن “تعيش” حالتها خلال الحديث كي تتوصلا إلى التفاهم.
توقّف عن الكلام
إن السبب الرئيسي لسوء التفاهم بيننا هو أننا لا نصغي للآخر لسبب بسيط هو إما أننا نقاطعه ونتكلّم في الوقت نفسه معه أو أننا نكون نحضّر في رأسنا كيف سنجيبه. لذلك يجب أن نصغي للآخر مليّاً قبل أن نفكّر في الإجابة لأن الحديث ليس معركة بل هدوء كامل.
أعد ما سمعته
بعد أن تستمع للآخر جيداً، عليك أن تعيد ما قالته زوجتك بصوت واثق ومرتفع. الهدف هنا هو التأكد من أن ما استطعت فهمه حتى الآن هو فعلاً ما أرادت قوله لا العكس. إذا كان ما رددته لتوّك غير متطابق مع قالته فاطلب منها أن تسترجع ما قالته.
تصرّف بشكل مناسب
فليكن ردّ فعلك لما تقوله طبيعياً وهادئاً. ابتعد عن الضحك أو الاستهزاء بها. إذا بكت لا تسخر وإذا ارتك أحد أحلامها فلا تبكّت طموحها. ارفع من معنوياتها، أحضنها، وتصرّف بالشكل اللائق والمساند وليس العكس.
كن واعياً للغة جسدك
عليك أن تكون واعياً بما فيه الكفاية لحركات ولغة جسدك. لا تتفاجأ بشكل مخيف أو تعبّر بيديك وشفاهك وعينيك بما يشعرها بعدم المبالاة. إن المتكلم ينتظر ويلاحظ كل ردود أفعالك خصوصاً إشارات جسدك.
مارس مهاراتك في الإصغاء
كل ما نقوم به في حياتنا يستوجب الممارسة والخبرة الطويلة. لذلك درب نفسك يومياً على الإصغاء وسوف تبلي حسناً مع الوقت. اصمت لبعض الوقت يومياً. إننا نمضي 60 في المئة من وقتنا في الاستماع لكننا فقط نلتقط 25 في المئة مما سمعناه.
صحيفة النهار اللبنانية