كورونيات 6
كورونيات 6
ـ 1 ـ
كان الشعار الإسلامي: اطلبوا العلم ولو في الصين. صار الشعار اطلبوا البقاء داخل أسوار البيت.
وكان المثل يقول: كل الدروب تؤدي إلى روما. والآن صارت الحكمة تجنب الذهاب في اتجاه روما.
ـ 2 ـ
صرح أحد الشباب: أتمنى أفضل أمنية أن تمضي هذه الأزمة على خير… فأبي غاضب بسبب درجاتي المتدنية في الثانوية ،على الرغم من أنني متخرج من الجامعة منذ ثلاث سنوات.
ـ 3 ـ
القرود في الصين واقعون بين مصيرين: يؤكل دماغ القرد نيئاً وينتفض الدماغ لانتزاعه تواً من الجمجمة أمام طاولة الزبائن وهم يحتسون الخمر الصيني، ويأكلون القرد الصيني ويضحكون الضحكة الصينية.
والمصير الثاني: الآن تجري المخابر تجارب اللقاح والدواء للكورونا… على القرود. وهذا يعني ان القرود تدفع حياتها ثمناً لعيش الإنسان. رمزياً: لا يوجد ما هو أقسى من قلب الإنسان، وهو ” يقتل أجداده القرود بالسواطير وبالعقاقير. وحتى لوكان دارون مخطئا…فنظرية التطور جزء من ثقافتنا
كورونيات 6
ـ 4 ـ
في أسطورة “جزر سليمان”… عندما يريد الإنسان قطع شجرة لأي غرض كان… لا يستعملون الفؤوس، وإنما يأتي عدد من السكان، ويتحلقون حول الشجرة وهم يلوحون بقبضاتهم ويلعنونها ويستخدمون أقذع شتائم الكراهية.في حفلة ازدراء جماعي .
بعد بضعة أيام يأتون ليروا الشجرة، وقد ذبلت أغصانها، وتساقطت أوراقها، وتيبس جذعها، ومن تلقاء نفسها تذهب إلى الموت.
ـ 5 ـ
مناشدة مكتوبة على باب الدنيا: يرجى من الحي الأخير المتبقي في هذا العالم إطفاء الأضواء، وإغلاق الباب، والتأكد من إقفاله، ووضع الفتاح تحت ماسحة الأحذية عند العتبة… من أجل احتمال أن يبقى أحد من الأجيال في هذا العالم.
ـ 6 ـ
أين هو الطب النووي، والتداوي بحبة البركة، وغلي المسواك وشرب مياهه على الريق؟ أين ماء زمزم .اين بخورالعتبات المقدسة؟ وزيت الفاتيكان، ولحس الملح عن حائط المبكى؟
أين… ؟
باختصار… أين الله؟
ـ 7 ـ
” أكره ثلاثة: الله. جبران. والأرز. لأنهم خالدون” .
هذا خطاب تأبين نوفل الياس لجبران خليل جبران.